تبرأ الشيطان من وليه بعد أن أغواه
بقلم _ صفوة الله الأهدل
هاهو ترامب يُظهر سياسية أمريكا للعلن من جديد أمام العالم؛ حرّض إسرائيل على استئناف خوض هذه المعركة بعد وقفها، ونقض بنودها بعد أن كان هو ضمينها، أغواها بوعوده البراقة، ثم إذا به اليوم يتبرأ منها؛ بسبب خوفه من اليمن، تمامًا كما يفعل الشيطان مع الإنسان؛ يغويه في البداية ثم يتبرأ منه في النهاية بحجة خوفه من الله.
ترامب وأمريكا تبرأوا من ربيبتهم إسرائيل في النهاية بعد أن كانا وجهين لعملة واحدة، بعد أن وقف معها ترامب ظاهرًا طيلة هذه المعركة، منّاها بالأحلام المعسولة ثم ماذا! أعلن تخلّيه عنها بعد أن أضلها وأغرقها في الوحل ولطّخ يداها بالدماء وجعل منها قاتل سفاح، تركها وحيدة أمام محور المقاومة؛ حافظًا على مصالح أمريكا الشخصية، فعل ترامب كما يفعل الشيطان تمامًا، لأن أمريكا هي الشيطان الأكبر وهذا هو أسلوب أي شيطان كما جاء في سورة الحشر.
ماقام به ترامب أمر مهم يستحق التفكير والتأمل؛ تخلّي ترامب عن إسرائيل في هذه المعركة رغم توحّد ملتهم، وتوافق أهدافهم، وشراكة عداوتهم للإسلام والمسلمين شيء لايُصدّق، وأمرًا ليس عاديًا، لذا على حكام الأنظمة العربية وكل المرتهنين في حضن أمريكا- شعوب وزعماء وعلماء- أن ينظروا في أمرهم ويتراجعوا عن موقفهم ويرجعوا إلى صوابهم وعين الحكمة؛ فكما تخلّت أمريكا عن إسرائيل ستتخلّى عنهم يومًا ما، وتتركهم وحيدون ولن تنقذهم البتة؛ فأين هم من إسرائيل وقربها من أمريكا؟!
#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء
#اتحاد كاتبات اليمن