خروج الجمعة اليوم…تدشين لمرحلة الانتصار الأخيرة!
بقلم _ إيمان شرف الدين
الكثير من الأسئلة قد تدور في الذهنية العامة اليوم، حول الأحداث الأخيرة، وما سيترتب عليها، هذه الأسئلة لن تكون إلا فرضيات، يتفنن المحللون والسياسيون فيها، ولكن، ما هو مؤكد ولا مجال أبد للتشكيك فيه :
أننا في اليمن حققنا ، بعون الله، ومساندته، وقوته، ووفق القاعدة وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى، حققنا ما سعى لعدم حصوله الأمريكان والصهاينة الأنذال طيلة عقود!
نعم، الأمريكي وشقيقه الصهيوني لطالما عملا على إضعاف الشعوب العربية والإسلامية، وتدجينها، لكي لا تفكر حتى مجرد التفكير في الانتفاض عليه، والخروج من تحت بساطه!
وما سعى إليه هذان العدوان ، ومن والاهما، ومن خلفهما البريطانيون وغيرهم، تببدد وتحطم تماما في اليمن!
زجاجات الولاء للأعداء كسرناها واحدة تلو الأخرى، هنا في اليمن، عليه، لم نعد أبدا حبيسي قراراتهم، ولا متفرجي جرائمهم، وإباداتهم التي يمارسونها كل يوم، في حق الشعوب المستضعفة، المقاومة، التي تخلى عنها من تخلى، وساندها فقط من تخلى عن الأمريكان، والصهاينة الأنذال.
اليوم، يخرج شعبنا اليمني العزيز محتفلا، بخروجه من معركته مع العدو الأمريكي منتصرا، مدركا أنه تمكن من فصل وحدة ساحات العدو، بتنصل الأمريكي ترامب عن الوقوف كالسابق إلى جانب إسرائيل.
يخرج شعبنا اليوم محتفلا، ولكن، مدركا أن معركته مع الأعداء لم تنتهي بعد، فثمة جولات وصولات لا بد آتية، بيننا وبين الأعداء، لأن المعركة التي نذرنا أنفسنا لها معركة طويلة النفس، ولن تنتهي إلا بخروج اليهود الأنذال من فلسطين الزكية.
والورقة الأمريكية واحدة من أوراق المعركة التي أسقطناها بصمودنا وتضحياتنا وشهدائنا، وثمة أوراق أخرى، غير أمريكية وأمريكية، سنسقطها بعون الله في قادم الأيام.
وما خروجنا هذه الجمعة المليوني إلا تشييد احتفالي جديد لمرحلة جديدة من المواجهة مع العدو، مرحلة ستكون أشد تنكيلا وإيلاما للعدو، طالما والعدو ما زال مستمرا في عدوانه على غزة، وتجويعه وحصاره لأهلنا في غزة، وفق القاعدة القرآنية المثبتة لحتمية الانتصار:
(إن الله على نصركم لقدير)
صدق الله العلي العظيم