أراجيف تندى لها الجبين
بقلم _ أُميمة مُحمد
نرى هذه الأيام الكثير من الإرجاف واللامبالاة والتنصل عن تحمل المسؤولية، الكثير من المخالفات للقرآن الكريم، والكثير من الفلسفات الناجمة عن التأثر بالحضارة الغربية المنحطة، الكثير من الأنانية، وعدم التقبل للنصح والإرشاد والإصلاح، الكثير من حب النفس، وتعظيم الذات الأعمى، الكثير من الجهل والتخبط، الكثير من النسيان لهدف وجودنا في هذه الحياة، ولماذا خلقنا هنا؟
ما يعتصر قلوبنا ألمًا ليس أن البعض من المرجفين أبدى تضايقه من الحرب على إسرائيل والرد على جرائمها بحق إخوتنا في غزة، ما يؤلمنا هو أن هؤلاء المرجفين لا يريدون الخير لبلدهم أصلًا، ولا يهنأون في العيش فيه، ترى ذلك واضحًا عليهم من خلال كلامهم، هم يريدون مغادرة اليمن والعيش في الخارج في أمانٍ وسلام كما يزعمون ليبقى اليمن مزارًا لهم فقط، فمن ينبهر بحضارة الغرب ولا ينظر لبلده نظرة إعزازٍ وإكبار لا يستطيع ولا يستحق العيش فيه.
لذلك نرى أن الضجة التي أحدثها المرجفون في مواقع التواصل بسبب ضربات العدو الأمريكي المساند لإسرائيل على بلدنا لم تكن ضجتهم على تلك الغارات الأمريكية التي استهدفت منازل المواطنين، لم يضجوا على العشرات من الجرحى والقتلى من أبناء وطنهم وإخوتهم كما تألموا من قصف العدو للمطار، ويأتي أحد الجهلة ليقول:” لاتدخلوا في حرب على حساب الشعب..” وهو ليس همه سوى نفسه وأحلامه، هم لم ينزعجوا أصلًا من قتل أمريكا لأبناء جلدتهم بالشكل الذي أبدوه وأثار حفيظتهم عندما قَصفت أمريكا مطار صنعاء؛ لأن أحلامهم التي يتشدقون بها هي مغادرة وطنهم لا بناءه والعيش فيه.
فلا عجب أبدًا عندما نرى هذه النماذج من الناس تأتي لتقول لك: “نحن لن نكون فداءً لأحد، إذا أردتم أن تكونوا فداء لفلسطين فاذهبوا أنتم ودعونا هاهنا نعيش” لقد حملوا نفسيات من كانوا مع نبي الله موسى -عليه السلام-حين قال له قومه:{…فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ}، هم قد تخلوا عن أبناء جلدتهم، فما بالك بتخليهم عن أبناء فلسطين! مثل هؤلاء الناس لا يعوّل عليهم إنما هم عبء كبير على أنفسهم وعلى من حولهم، ليس همهم سوى أنفسهم فقط وأحلامهم التي لن تغني عنهم من الله شيئًا يوم القيامة.
#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء
#اتحاد كاتبات اليمن