انتصار اليمن بقيادة السيد القائد عبدالملك الحوثي وتصاعد القوة اليمنية

بقلم _ فتحي الذاري

في وقتٍ يُعتبر فيه التغير الجيوسياسي سمة شبه يومية في العالم، يظهر المشهد اليمني كواحد من أكثر المشاهد دراماتيكية وعمقاً. إن انتصارات اليمن، بقيادة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، ليست مجرد نتائج معارك عسكرية، بل هي تجسيد لصمود وإرادة شعب بأكمله، قادر على مواجهة أكبر القوى العالمية.
تأمل المشهد الراهن حيث يُظهر الجيش اليمني قوة لا يمكن تجاهلها. المظاهرات المليونية التي انطلقت في مختلف محافظات الجمهورية، وخاصة في العاصمة صنعاء بميدان السبعين، تؤكد ليس فقط تأييد الشعب لحكومة الحوثيين، بل تؤكد على القوة الجماهيرية التي يتمتعون بها. خرج اليمنيون للاحتفال بما يعتبرونه نصراً، ويعبرون عن فخرهم بصمودهم في وجه الضغوط العسكرية والاقتصادية.
قبل عدة سنوات، كانت التوقعات تشير إلى انتصار سريع للتحالف الدولي بقيادة أمريكا، ولكن الأحداث أثبتت أن المعادلات تغيرت. مع تنامي صلاحيات الحوثيين ومرونة استراتيجياتهم، نشأت واقع جديد مع تحولات دراماتيكية في العلاقات الإقليمية والدولية.
الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحوثيين والإدارة الأمريكية، والذي ينص على وقف الضربات الأمريكية مقابل عدم استهداف السفن الأمريكية، يُعتبر تغيراً جذرياً في الموقف الأمريكي. فقد عانت واشنطن من تكاليف باهظة في الحرب، ولم تحقق الأهداف المرجوة. هذا الواقع دفعها إلى البحث عن مخرج، حيث بدت في موقف أضعف أمام صلابة الحوثيين، مما أكسبهم موقفاً قوياً في أي مفاوضات.
تشير التقارير إلى أن سلطنة عمان كانت لها دور محوري في الوساطة، مما يؤكد قدرتها على التأثير في المشهد اليمني ويبرز رغبة الدول المانحة في التوصل لحل سلمي للنزاع.
تظهر ردود الأفعال الإسرائيلية على هذا التحول استغرابًا وقلقًا عميقًا. الانسحاب الأمريكي من تقديم الدعم الإسبرطي يعني ترك إسرائيل أمام قيود جديدة، حيث تشير العديد من التقارير إلى أن الإدارة الأمريكية بمجرد أنها أظهرت استعدادها للتخلي عن بعض الالتزامات تجاه الحلفاء، قد أثارت قلقها حول أمانها القومي.
الآن، تجد إسرائيل نفسها دون الحماية الأمريكية المعهودة، مما يؤدي إلى تساؤلات حول استراتيجياتها ومواقفها المستقبلية في المنطقة.
إن انتصار اليمن ليس نهاية الصراع بل هو بداية لمرحلة جديدة. اليمن قد احتفظ بسيادته ولم تعد مجرد دولة صغيرة في صراع محلي، بل أصبحت مركز ثقل إقليمي يعتمد عليه. يظهر أن الحوثيين باتوا قادرين على فرض شروطهم حتى على القوى الكبرى، وهو أمر يُعد سابقة في تاريخ الصراعات المعاصرة.
بالرغم من النصر، لا تزال اليمن تواجه تحديات داخلية وخارجية. الحاجة إلى تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي أمر ضروري لبناء وطن قوي ومستدام.
يعد البطولات التي حققتها القوات المسلحة اليمنية تحت قيادة القائد عبدالملك الحوثي منارة للأمل للمناطق الأخرى التي تسعى للاستقلال. كان للتوازن الاستراتيجي الجديد تأثيرات واسعة، وأظهر أن الشعوب حين تتحد وتتحلى بالعزيمة، يمكن أن تُحبط محاولات القوى الكبرى للهيمنة. في المشهد اليمني، يتجلى الأمل والقدرة على مواجهة أي تحديات مستقبلية، مما يثبت أن النصر يأتي بالإرادة والثبات والإيمان العميق بالله عزوجل والثقة بالله .

الله اكبر الموت لامريكا الموت لإسرائيل اللعنه على اليهود النصر للاسلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى