السيد محمد رضا الوداعي شخصية متخفية هدفها توهين المرجعية

بقلم _ عبد الكاظم حسن الجابري

برزت مؤخرا شخصية متخفية, غير معروفة, مدعية إنها من طلبة العلم, ومن رجالات الحوزة, واظهرت نفسها على انها شخصية ذات علم نافذ, ورأي صائب, وهذه الشخصية هي شخصية السيد محمد رضا الوداعي.

بروز هذه الشخصية هو لما تطرحه من تلفيقات وفتن في اوساط الحوزة, ورغم أن لا احد يعرف من هو الوداعي؟ لكنه مع ذلك يعمد الى جلب اراء العلماء من كتبهم او من تقريراتهم, ويقتص منها ويلفق هناك ليخرج محتو يلبي نفسه المريضة, حيث انشغل كثيرا بل خصص كلامه ونشره فقط للطعن بالعالم الاجل, والفاضل الابرز, سماحة المجتهد الورع السيد محمد رضا السيستاني.

هذه الشخصية –محمد رضا الوداعي- اثارت فضولي, ولأني كاتب وباحث اتقصى الحقيقة, لذلك اجريت بحثا حول شخصية الوداعي, لأعرف عنه شيئا, او لأهتدي إلى معرفة مرتبة أو منزلة الرجل, وأين درس؟! ومن هم اساتيذه؟! وفي أيِّ مدرسةٍ سكن؟! وكم قضى من عمره في الحوزة العلمية؟!

بحمد الله, فإن البحث حاليا مع وجود الانترنيت وبرامج الذكاء الاصطناعي لم يعد متعسرا, فاتجهت الى هذين المفصلين لأتقصى حقيقة من يسمي نفسه محمد رضا الوداعي, فقادني بحثي الى انني لم اجد له اي ذكر في اي موقع الكتروني, وليست له نشطات او مؤلفات او سيرة شخصية منشورة عنه, ولم اجد له غير صفحة شخصية على برنامج التواصل الاجتماعي الفيس بوك –سنذكر تفاصيلها في ثنايا المقال-, وسالت الجات Chat GPT وهو برنامج الذكاء الاصطناعي المعروف عنه فأجاب بالاتي (لا تتوفر معلومات موثوقة أو موسعة عن شخصية تُدعى “محمد رضا الوداعي” في المصادر المتاحة حاليًا, قد يكون شخصية معاصرة أو ناشطًا في مجالات دينية أو فكرية، وربما تكون له منشورات أو آراء أثارت جدلاً في بعض الأوساط، كما يظهر في بعض المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي).

وضمن بحثي وبالعودة الى صفحته الشخصية على الفيس بوك فاني قد وجدتُ ان الصفحة تم انشاؤها في يوم 25 من الشهر الثالث من عام 2024, ويديرها شخص واحد من العراق, ويضع صورة قديمة للسيد الخوئي كصورة ملف, اما صورة غلاف الصفحة فقد وضع صورة لمجموعة من العلماء يتوسطهم الشيخ الايرواني, ورغم ان الصفحة انشئت في الشهر الثالث, فان اول منشور لهذا الشخص في هذه الصفحة كان بتاريخ 26 من الشهر الثامن عام 2024, اي بعد خمسة شهور ويوم واحد فقط بالضبط من انشائها, ثم منشور اخر في يوم 5 من الشهر التاسع 2024, لتتوقف بعدها الصفحة عن النشر, لتعاود الظهور مجددا في يوم 4 من الشهر الثالث عام 2025, لتنشر منشورات دينية عادية بمعدل منشور كل خمسة ايام.

ثم انطلقت الصفحة بقوة يوم 25 من الشهر الثالث 2025, اي بعد عام كامل من انشائها, وخصصت كل منشوراتها لمهاجمة سماحة السيد محمد رضا السيستاني, وهذا التاريخ بالتحديد واعني 25/3/2025, هو بالضبط بعد شهر من استفتاء سماحة المرجع الاعلى السيد السيستاني دام ظله والذي اجاب فيه عن سؤال بخصوص احدى الدعاوى من احد مدعي المرجعية فضلا عن الاجتهاد, حيث نص سماحته بنفي الادعاء, مع اضافة تحذير من الاغترار بالدعاوى الباطلة, حيث قال سماحته “لا, وليحذر المؤمنين من الاغترار بمثل هذه الدعاوى”.

استمرت هذه الصفحة باستهداف وقح لسماحة السيد محمد رضا السيستاني دام توفيقه, وسمى مقالاته بسلسلة المقالات النقدية, والاتيان بافتراءات عن لسان بعض المجتهدين والفضلاء كأنهم يهاجمون السيد محمد رضا, الامر الذي حدى ببعضهم للظهور علنا, وبمقاطع صوتية او ببيان مكتوب لتكذيب افتراءات من يسمى الوداعي, ومن هؤلاء الذين كذبوه سماحة اية الله الشيخ محمد الجواهري والسيد علي ابو الحسن وغيرهم.

ان هذه الصفحة -صفحة الوداعي- معروفة النَفَس ومُحَدَدَة الاتجاه, وان من لديه اطلاع بسيط على الموضوع يعرف الى اي مدرسة فكرية تنتمي, ويعرف هدفها, وايضا فإن الباحث والكاتب الخبير يستطيع ان يميز حتى شخص الكاتب المتخفي باسم (السيد محمد رضا الوداعي) ويعرفه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى