القلمُ المُجاهِدُ في محورِ المقاومة

بقلم/حميد عبد القادر عنتر
مستشار رئاسة الوزراء رئيس الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي كاتب وباحث سياسي

القلمُ المُجاهِدُ في محورِ المقاومةِ: الكاتبُ والباحثُ السياسيُّ عدنانُ عبدالله الجنيد. عضو الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
مقدِّمةٌ:
في زمنٍ تخلَّتْ فيهِ الأقلامُ عن شرفِ الكلمةِ، وسقطتْ منابرُ الكُتّابِ تحت أقدامِ الوهنِ السياسيِّ، انبرى قلمٌ من أعالي اليمنِ يُعيدُ للاصطفافِ المقاوِمِ صوتَهُ، وللكلمةِ وظيفتَها القتاليَّةَ، إنَّهُ القلمُ المُجاهِدُ عدنانُ عبدالله الجنيد، الكاتبُ والباحثُ السياسيُّ الذي لم يرتضِ أن يكونَ شاهدًا على الحربِ الكونيَّةِ ضدَّ محورِ المقاومةِ، بل اختارَ أن يكونَ أحدَ مُقاتليهِ في جبهةِ الوعيِ والتحليلِ والتثويرِ.
لم يكنِ الجنيدُ حبيسَ التنظيرِ الباردِ، ولا سجينَ البياناتِ التقليديَّةِ، بل كانَ صوتًا حيًّا من عمقِ المعركةِ، ينحتُ كلمتَهُ من صخرِ العقيدةِ، ويصوغُ مواقفَهُ من وهجِ القرآنِ، ومن يقينِ الشهداءِ أنَّ المواجهةَ مع الطغيانِ العالميِّ ليستْ خيارًا، بل فريضةَ زمنٍ لا بقاءَ فيهِ إلَّا لأحرارِ الكلمةِ والبندقيَّةِ.
لقد ترجَمَ فكرَهُ عبر سطورٍ تحملُ عنفوانَ اليمنِ الثائرِ، وتنبضُ بروحِ المسيرةِ القرآنيَّةِ، حتى غدتْ كتاباتُهُ مرآةً ناطقةً للقيادةِ التي أعلنتْ أنَّ أمريكا قشَّةٌ، وأنَّ “إسرائيل” أوهى من بيتِ العنكبوتِ.
ففي كلِّ مقالةٍ من مقالاتِ الجنيدِ، نقرأُ تمثُّلًا صادقًا لقولِ الشهيدِ القائدِ السيِّدِ حسين بدر الدين الحوثي: «أمريكا قشَّةٌ، مهترئةٌ، متضخِّمةٌ في عيونِ الجبناءِ»، واستحضارًا عميقًا لرؤيةِ السيِّدِ حسن نصر الله حينَ قالَ: «الكيانُ الإسرائيليُّ أوهى من بيتِ العنكبوتِ».
تلك ليستْ شعاراتٍ يمرُّ بها الكاتبُ مرًّا، بل عقيدةً ينطلقُ منها، ومواقفَ يبني عليها قراءاتِه وتحليلاتِه، لتكونَ كلمتُهُ – في صلبِ معركةِ الأمَّةِ – بندقيَّةً تُطلقُ الرصاصَ المعرفيَّ في وجهِ المشروعِ الصهيوأمريكيِّ، وحِصنًا إعلاميًّا يحمي ذاكرةَ المقاومةِ من التشويهِ والتزييفِ والاختراقِ.
لقد تماهى قلمُ عدنانِ عبدالله الجنيد مع وجدانِ شعبِهِ المؤمنِ، حتى غدا صدىً حيًّا لصمودِ الجبالِ اليمنيَّةِ، ولسيفِ القدسِ، ولساريَاتِ الحسينِ في كلِّ زمانٍ وميدانٍ، يُقاتلُ بالحرفِ، ويُجاهِدُ بالفكرةِ، ويُعيدُ للكلمةِ جلالَها حينَ تكونُ في خدمةِ قضايا الأمَّةِ الكُبرى، وفي طليعتِها قضيَّةُ فلسطينَ.
ومن خلالِ قلمِهِ المُجاهِدِ، استطاعَ أن يُفنِّدَ أباطيلَ الأبواقِ المُضلِّلةِ التي أرادتْ – وما زالتْ – أن تُطفِئَ نورَ اللهِ بأفواهِها، ويأبَى اللهُ إلَّا أن يُتِمَّ نورَهُ ولو كَرِهَ الكافرونَ.
لقد تحوَّلَ قلمُهُ إلى مقذوفٍ وعيٍ، وارتقى بفعلِه الإعلاميِّ إلى مستوى الصواريخِ التي تَدُكُّ المشروعَ الاستعماريَّ للاستكبارِ العالميِّ، وتُربِكُ منظوماتِه الفكريَّةَ والسياسيَّةَ والعسكريَّةَ.
وسنَدَ الكاتبُ والباحثُ السياسيُّ عدنانُ عبدالله الجنيد – عبرَ رؤيتِه الثاقبةِ – فصائلَ المقاومةِ في فلسطينَ ولبنانَ، ووقفَ إلى جانبِ جبهاتِ الإسنادِ والدعمِ الإعلاميِّ، مُجسِّدًا مواقفَهُ في نُصرةِ القادةِ الشهداءِ، والبطولاتِ الخالدةِ، والملاحمِ التي سطَّرها المقاومونَ في ميادينِ الشرفِ والعزِّ.

.
الخاتمة:
إنَّ القلمَ المجاهدَ عدنانَ عبداللهَ الجنيد قد أثبتَ – من خلالِ هذهِ المقالاتِ – أنَّ الكلمةَ في محرابِ الوعيِ المقاوِمِ لا تقلُّ شأنًا عن البندقيّةِ في ساحِ الوغى.
إنَّهُ القلمُ الذي واجهَ الطغيانَ بالحرفِ، وحمى العقولَ من التضليلِ، وجسَّدَ صوتَ اليمنِ الحرِّ في جبهةِ المقاومةِ.
نشكرُ الكاتبَ الكبيرَ عدنان عبدالله الجنيد على عطائِه المتواصلِ، وجهدِه النضاليِّ في ميدانِ الفكرِ والإعلامِ المقاومِ، وندعوهُ لمزيدٍ من المقالاتِ التي تكتبُ المجدَ، وتُخلِّدُ الشهداءَ، وتُسطِّرُ التاريخَ من قلبِ الجبهاتِ إلى ضميرِ الأمةِ.
والمعركةُ مستمرّةٌ… والنصرُ لأهلِ الكلمةِ والبندقيّةِ.
ونشر مقالات الكاتب الجنيد في عدة مواقع وكاللات دولية نتمنى له التوفيق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى