من أرض الأنصار: قصة عزة ونصر بإيمان

بقلم _ علياء الأبيض

في لحظة تاريخية فارقة، شهدت أرض اليمن مشهدًا عظيمًا تجسدت فيه أسمى معاني العزة والإباء. لقد كان يومًا لا يُنسى، حيث خرج شعب اليمن الأبي، أحفاد الأنصار، ليجدد العهد مع الله ومع قضيته العادلة، وليعلن للعالم أجمع عن إيمانه الراسخ وصموده الأسطوري في وجه كل التحديات. هذا المشهد المهيب لم يكن مجرد تجمع، بل كان بيانًا حيًا على قوة الإيمان وعزيمة شعبٍ لم تلن قناته أمام أعتى قوى الظلم.

في يومٍ خالدٍ من أيام العز والفخار، تجسدت عظمة اليمن وأبناؤه في مشهدٍ مهيبٍ يليق بأحفاد الأنصار الأُباة وورثة المجد التليد. احتشدت الجماهير الغفيرة، تملأ الساحات والميادين، صدحت حناجرهم بالحق مدويةً، تهز أركان الطغيان.

يا لها من صورةٍ بهيةٍ للإيمان! تجسيدٌ لصمود شعبٍ أبيّ، لم تلن قناته أمام الحصار والعدوان، ولم يعرف الوهن أو الاستكانة. شعبٌ تمسك بمبادئه، رفع راية الحق عالياً، نصرةً لفلسطين الأبية، ووقوفًا صلبًا في وجه قوى الطغيان والاستكبار.

لقد أثبت اليمنيون اليوم أن قوة الإيمان لا تُقهر، وأن التوكل على الله هو السلاح الأمضى في مواجهة كل جبروت. كيف حسب الطغاة أن يكسروا شوكة شعبٍ يستمد عزيمته من خالقه؟ كيف ظنوا أن يهزموا أمةً تستلهم بطولاتها من سيرة الأنصار؟ فها هي قوى الاستكبار، وعلى رأسها أمريكا، تتهاوى أمام صمود اليمنيين الأسطوري، وتتراجع أمام بأسهم وإيمانهم الراسخ.

خرج اليمنيون اليوم حمداً وشكرًا لله على ما منّ به من نصر وعزة، مجددين العهد والولاء لله، ومؤكدين للعالم أجمع أن فلسطين هي البوصلة، وأن تحرير القدس هي الغاية النبيلة. فلم تعد تهديدات قوى الاستكبار ترهبهم، ولم تعد وعيداتهم تثنيهم عن نصرة الحق والمستضعفين.

لقد خطَّ التاريخ اليوم بمدادٍ من نورٍ شهادةً على عظمة شعبٍ آمن بربه، فكان جزاؤه العزة والنصر. شعبٌ تجسدت فيه أسمى معاني الإيمان الحق، فغدا نموذجًا يحتذى به في الثبات والصمود، وعنوانًا للكرامة والإباء.

تبارك من أعز عباده المؤمنين وأذل الطغاة المتجبرين! تبارك من جعل النصر قرين الإيمان! وكما تهاوت شوكة المعتدين أمام بأس اليمنيين، ستتهاوى – بإذن الله – شوكة الصهاينة المحتلين.

والحمد لله الذي أكرم اليمن وأهله، وجعلهم سداً منيعًا في وجه المعتدين، وسندًا قويًا للمستضعفين. وإن غدًا لناظره قريب.

فالنصر لا يكون إلا من عند الله العزيز الحكيم، والتأييد لا يأتي إلا من لدنه سبحانه القوي القدير. وإن العاقبة الحميدة للمتقين، والذلة والخزي للمستكبرين، والهلاك والدمار للظالمين والمعتدين.

سيظل هذا اليوم شاهدًا على عظمة شعبٍ آمن بربه، فكان جزاؤه العزة والنصر. لقد أثبت اليمنيون أن الإيمان بالله والتوكل عليه هما السلاح الأمضى في مواجهة كل التحديات. وستبقى راية اليمن عاليةً، بإذن الله، منارةً للصمود والإباء، حتى يتحقق النصر الكامل على قوى الظلم والاستكبار. إنها رسالة واضحة لكل الطغاة والمتجبرين: أن قوة الله فوق كل قوة، وأن نصر المؤمنين آتٍ لا محالة، وأن العاقبة للمتقين.

#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء
#اتحاد كاتبات اليمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى