بهُت من تولى ،وصعُق من صَدق وسلم .
بقلم _كوثر العزي
آمال وطموحات ارتزاقية بُنيت على جليد الأمركة في البحر الأحمر ،أحلام بِنزوة شيطانية وتخطيط إجرامي لدخول الحُديدة على متن ترومان وغيرها من الحاملات والأساطيل البحرية ،والتحليق بكبرياء وعنجهية وتجبر في أجواء صنعاء وغيرها من المُحافظات اليمنية الحرة عبر F18 الأمريكية ،أماني تُعانقها حِقد دفين بقتل الشعب اليمني وتجويعة وإخضاعة وجعله ذليل تحت الأقدام من قبل أبناء الوطن البائعون المساومون في كرامة هذا الشعب.
يمانيون الجنسية صهاينة الولاء عبيد المال ،بشرًا خُلقوا بحرية وكرامة كبقية البشرية ،لكن النفوس دُنست ، والقلوب قُفلت ،والعقول حُجرت ،والضمائر غفت ،والإسلام حُرق ،والأنسانية بُيعت ،والعروبة تلاشت ،فأصبحوا كالأنعام بل أظل وأحقر ،حضائر عفنة مُتسخة وعيشة ضنكا مُظلمة ،يسعون جاهدين في حصار شعبهم وقتلهم ليشبعوا جوعهم المُهين ، وذُلهم المستديم ،ليرضوا أنفسهم الدنيئة.
يُأيدون القتلة السفاحين ، ويمدوا لهم أيادي السلام والولاء المُطلق ، تصفيق حار ، وكلمات منمقة بأحرف دنيوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي يهنون القصف على اليمن ،من يِقتل الشعب من يُدمر البنية التحتية من ومن ،نحن معه وله أهل ،نعم ذلك وطننا لكنا نبيع ،من يشتري ،ذلك شعبنا وتلك أرضنا بطبقً من ذهب خُذوها ،بأرجاء أسواق النخاسة هُناك بعد أن بُعت الأنفس ،يساومون في بيع الوطن ليتقاسموا الثمن غير مُبالين بخطورة الغزو ،وآثار الاحتلال ،وكأن الجنوب اليوم ينعم بحياة واشنطن أو نسخة دُبي ،كأن عدن اليوم شبيهة الرياض ،لكن هيهات هيهات رب الأرض أراد للأرض أن تكون حُرة أبية بقيادة هاشمية ترفض الخضوع لغير الله تقف ناصرة منتصرة لكُل مظلوم يستنجد بالغوث ،تفجر البحار وترصد السماء وترتقب عن كثَف ،حتى وأن كان الخصم رَب العرب العظيم”أمريكا”.
بعد أن عاد العدو الصهيوني الحرب على قطاع غزة وأطبق الحصار ومنع دخول المساعدة ،ونقض العهود المتفقة عليها بينه وبين فصائل المقاومة ،تدخلت آنذاك حكومة صنعاء متمثلة بالسيد القائد على الفور بالوقوف مع الشعب الفلسطيني كواجب ديني وأخلاقي ،حيثُ تم حصار البحر وتفعيل منظومات الصواريخ والمسيرات ، توسعت دائرة الحروب ،واعتلت أمريكا مُقدمة المعركة في البحر الأحمر ،مُعلنة حينها وقوفها مع إسرائيل بٍكُل ما أوتت من قوة ،وأنها بدورها وتمركزها ستقوم بضرب الحوثي وبِشكل مؤلم لتأديبه وردعه عن نُصرة غزة وفك الحصار على سُفن إسرائيل.
طالت الحرب واستعرت في البحر الأحمر مابين القوات البحرية اليمنية والقوة الأمريكية المتمركزة في البحري الأحمر والعربي ،ناهيك عن الدور الفعال لليمن في ضرب عُمق الكيان الصهيوني بالصواريخ والمسيرات ،تلقت أمريكا صفعات قوية جعلتها واهية فاشلة أمام العالم وأمام نفسها قشة ، حاملاتها تلاشت واحده تلو الأخرى ،تلوذ بالفِرار ، تتساقط طوائرها بضعف ، كان ترامب حينها يواجه تلك الهزائم في خضم البحر الأحمر بالقصف العنيف على المُحافظات اليمنية مُخلف أضرار بحق المواطنين وكذلك ضحايا من أبناء الشعب اليمني ،بعد خسارة أمريكا الفادحة وعدم السيطرة على الوضع واتساع الرقعة مابينها وبين اليمن ،والتتطور الملحوظ لتزايد التصنيع الحربي اليمني ،وقوة البأس التي اكتست الشعب قاطبة .
تداركت أمريكا الوضع وعلمت بأن اليمن لن يتراجع عن القرار عن نصرة غزة أو الحياد فما كان القرار إلا الانسحاب وترك إسرائيل تقاوم وحيدة ،العالم بأسرة يعلم بأن أمريكا تدخلت في المعركة لردع أنصار الله عن نصرة غزة فانقلبت الآية وانفصلت أمريكا عن إسرائيل ،فبهت من تولى وصَعق من صدق وسلم وصلى في حجر التطبيع الأمريكي ،لم تكن الصفعة موجهة للمرتزقة اليمنيين فقط إنما صفعة قوية موجعة للكيان اللقطة بتداء من المجرم نتنياهو انتهاء بأصغر جندي صهيوني.
هكذا من تستر بأمريكا يُعرى يترك يُخذل ويذَل أضعاف وأضعاف ،ما إن انهزم ترامب وأعلن الانسحاب أمام اليمن قال في تصريحاته الأخيرة قائلاً : “لقد ضربناهم بقوة. كان لديهم قدرة كبيرة على تحمل العقاب، يمكنك القول أن هناك الكثير من الشجاعة هناك” .
هذا التصريح الواضخ يُعتبر تحولًا ملحوظًا في لهجة ترامب تجاه أنصار الله في اليمن، حيث كان يصفهم سابقًا بأنهم “إرهابيون” و”وكلاء لإيران”. أما الآن، فقد أشار إلى أنهم أظهروا “شجاعة”
مع ذلك، لم يُصدر ترامب أي تصريح يقول فيه صراحة إن “الضربات الأمريكية لم تؤثر فيهم”، بل أشار إلى أن الحملة العسكرية الأمريكية كانت قوية، وأن الحوثيون أبدوا استعدادًا لوقف الهجمات، وهو ما اعتبره إشارة إيجابية ،أما الآن ايها المرتزقة الأذلاء لسنا عبيد إيران هل بإمكانكم أن تتحرروا من المعبودين لأمريكا؟
#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء
#اتحاد كاتبات اليمن