موقف اليمن: استراتيجية مزدوجة

بقلم _ خلود همدان

صاروخٌ في السماء وطوفانٌ على الأرض، هناك يتعالى نواح الصهاينة هلعاً ورعبا، وهنا تصدح حناجر اليمانيون تكبيرا، ًوتهليلا، حمدا لله على إذلال أمريكا وشكراً له على توفيقه لهم للوقوف مثل هذه الموقف المشرفة في هذه المراحل الحرجة الاستثنائية.

موقف اليمن الاستراتيجي المزدوج المتفرد عن كل موقف أحرار الأمة
موقف ترافق كلماته الصواريخ والمسيرات هُتافات تعمدت بالدم “لستم وحدكم ” تقدمون التضحيات بل إننا نضحي لنحفظ تضحياتكم العظيمة والجسيمة “ياغزة واحنا معاكم”نحن معكم لن نترك العدو الصهيوني يستفرد بكم بل سنتفرد نحن بتلقينه دروس كبرى تجبره على المغادرة من كل فلسطين بإذن الله.

استطاع اليمن بفضل الله وموقفه الصلب والثابت أن يجبر أمريكا عن مغادرة ساحة المعركة والتخلي عن إسرائيل ولأول مرة في تاريخ الحروب التي شنها العدو الصهيوني ضد أبناء أمتنا أما اليوم يرى الأمريكي نفسه قد غرق في بحر اليمن المسجور وأختار الانسحاب من هذا الميدان.

موقف اليمن المبني على هذه القاعدة الصلبة «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ» وقد أثبت اليمن العظيم مصاديق هذه الآية في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس أثبت فعلاً أن النصر لايتحقق بإمكانيات ولا قدرات ولا حاملة أو طائرة إنما هو بيد الله سبحانه وتعالى وهذه سنة خالدة من بين سننه عز وجل ولمسنا حقاً هذا النصر عندما تحركنا بكل إصرار وإيمان راسخ بالله تعالى ووعوده الصادقة لِنُصرة الحق والقضية العادلة.

اليمن مُلهماً لكل الأمة والعالم قيادةً وشعباً قيادة تتطلع لصون كرامة الأمة وشعبٌ يتحقق به تطلع القيادة موقف متكامل الأركان يتجلى فيه قوله جل الله«إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ» هذه البنيان المُتراصة والمواقف المتلاحمة والجهود المتظافرة هي التي ستحظى بالنتائج العظيمة والمهمة في التمكين والغلبة والظفر من الله « وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ»

لاشي سيغير موقف شعبنا اليمني العظيم في مساندة الشعب الفلسطيني المظلوم مادامت السموات والأرض قائمة ومادامت الحرب متصاعدة ومادام الله هو قائد هذه المعركة ونحن جنوده «وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ»

#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء
#اتحاد كاتبات اليمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى