كنوز مديا _ ثقافة وفن
احتفل اتحاد أدباء كركوك بتوقيع كتاب “أنطولوجيا الشعر والقصة الكردية خلال مئة عام” لعبد الخالق البرزنجي وبحضور نخبة من الشعراء والكتاب والمثقفين.
الجلسة النقاشية التي أدارها الدكتور سامي الجبوري، تناولت بداية السيرة الأدبية للبرزنجي والظروف الاستثنائية التي أحاطت بإعداد هذا العمل، وكيف أن الكتاب يمثل إرثاً ثقافياً يجمع بين الوفاء لرواد الأدب الكردي وتوثيق تطور الأجناس الأدبية على مدار قرن كامل.
وأوضح الجبوري أنّ “البرزنجي الذي ولد عام 1953 في محافظة أربيل، وتخرج من كلية الآداب، وعضو اتحاد الأدباء الكرد قد قدّم في كتابه نبذات مختصرة عن 95 أديباً وقاصاً كردياً، مع انتقاء نصوص أدبية تعكس مراحل تطور الشعر والقصة الكردية، فضلاً عن سعيه لتنميق اللغة ومراعاة الدقة في الترجمة.
وأكد الجبوري أن “هذا الجهد يعد رمزاً للوفاء تجاه جيل الرواد، كما ويسهم في تعريف الثقافات الأخرى بالأدب الكردي، ويعزز الحوار الثقافي بين الشعوب”.
من جهته، أوضح البرزنجي عبر كلمته أن “إعداد الكتاب واجه تحديات كبيرة، لعل أبرزها صعوبة اختصار مسيرة مئة عام في عمل واحد، والبحث المضني عن نصوص الأدباء في المصادر القديمة كالصحف والمطبوعات أو عبر وسائل الاتصال الحديثة”.
وأضاف أنه “التزم بالأسلوب الأصلي لكل كاتب عند نقل نصوصه وشرحها، حرصاً على إبراز الهوية الأدبية لكل منهم”. كما أكد على سعيه في جعل الكتاب مرجعاً يُقدم الصورة الحقيقية للمشهد الثقافي الكردي عبر العصور، وبالمنهج نفسه الذي اتبعه في مجلده السابق الذي ضم خمسين أديباً من كردستان.
يُذكر أن مصطلح “أنطولوجيا” الذي اختاره البرزنجي لعنوان الكتاب، يعبر عن جوهر العمل الذي يجمع بين التنوع والعمق، حيث يقدم للقارئ إطلالة شاملة على الإبداع الكردي في الشعر والقصة، مع التركيز على دور الترجمة في نقل هذا الإرث إلى العالم.