طلعت صح..!

بقلم _ علي عنبر السعدي 

 

طلعت صح جابت نتيجة وارتعب .
– الكويت وأغنية : أدير العين ما عندي حبايب .
– العراق والخوران : عبد الله والجولاني .

لانريد التسرع في الحكم قبل انعقاد القمة ، ولنقتصر على ماهو متداول أولاً ” الجولاني لن يحضر ” وسيوفد غيره لتمثيل سوريا.

المؤشرات تذهب الى ان الجولاني كان بحاجة ماسة الى هذه القمّة ، التي ستكون أشبه بجواز مرور للدخول ك((رئيس )) الى المحافل العربية والدولية ،باعتبارها صك براءة ، من الدولة التي اتهم بأنه مارس الارهاب والقتل فيها (العراق ) .

لكن الحسابات الجولانية ،لم تنطبق على الحقول البغدادية ، الحكومة وعلى لسان رئيسها ،دعته بشكل رسمي ،لكن الناشطين من مدونين ونواب وقضاء ، ملأوا مواقع التواصل تهديداً ووعيداً ،منها تفعيل مذكرة القبض الصادرة بحقه بتهمة الارهاب .

في العراق الديمقراطي ،ووفقاً لمبدأ الفصل بين السلطات ، اذا صدرت مذكرة قبض ،فلن تستطيع السلطة التنفيذية منعها ، واحتمال صدور ردات فعل عربية او دولية ،يمكن ردها أو حتى احراجها ،باعتبار ان مذكرة القبض تتعلق بالإرهاب ،وليس بكونه يرأس دولة ،وأقصى ما تستطيع فعله الامم المتحدة ،ان ترسل محققين دوليين ،للاطلاع على طبيعة التهم وأحقيتها .

وعلى رأي المثل السوري / اللبناني ” لاتنام بين المقابر ، ولاتشوف منامات وحشة ” سربت المصادر الجولانية انه لن يحضر بشحصه ، فضرب العراق حجرا واحدا اصطاد به عصفورين : فهو لن يجد من يلومه على تجاهل الجولاني ” لقد دعوناه” وبذات الوقت “أجت منه مو منّا ” نحن بلد ديمقراطي ويحق لكل مواطن أو جهة اجتماعية او سياسية ، التعبير عن مواقفها ،وهكذا راح الجولاني بين الارجل العراقية ،حكومة تدعوه ،ومعارضة ترفضه ، وبين هذا وذاك ، ارتعب وأحجم .وبإمكان الحكومة ان تدق صدرها : نحن تحملنا كل اللوم والهجوم علينا لأننا دعوناه ، فاذا امتنع هو ،يكون الافضل للجميع ،حمل وانزاح ،وصفحة انطوت .

كان الأفضل للعراق ،أن يعتذر عن استضافة القمة ،فهو في كل حال لن يحصل شيئاً منها ، ولن يحضر معظم قادتها – كما تذهب التسريبات غير المؤكدة والتحليلات شبه المؤكدة – لكن مادام الفأس وقع بالرأس ، فلنخفف من اضرارها على الأقل ،حتى لو برطم شاهبندر السياسة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى