إنهم. بلوى وطن ونكبة حياة
بقلم _ محمد علي اللوزي
يحدثونك عن الوطن فيما هم في شتى بلدان العالم طوافون سائحون آكلون ومالئون منها البطون.
ويحدثونك عن الحوار الوطني وهم على اختلاف فيما بينهم على الأموال وتقاسم المناصب .
هؤلاء الذين يتاجرون بنا في الحانات والرحلات النهرية والبحرية كأنهم صنو الشيطان، من شرعية دستورية إلى تهتك وفساد يطال القيم والمبادئ والمال، تارة باسم الدين وأخرى باسم المرحلة ومتطلباتها، من لصوص مبتدئين إلى محترفين ومبتذلين .
همهم مزيد من المداخيل وشراء الفلل واليخوت، وحين يعجزون عن الوفاء بمتطلبات شراء قصر عامر يحدث مزيدا من الرخص والاستجداء والتنازل عن الأرض وحتى العرض .
هؤلاء الذين اغراهم الشيطان وقعوا في فخ الاستجمام ومساج الذاكرة، حتى كأنهم من تنزلت عليهم الشياطين في فتوى إباحية، والضرورة تبيح المحضورات، وجلب المصلحة مقدم على درء المفسدة .
ارهقونا أحاديث واتخموا أنفسهم بالثريد والشهي من الطعام والتجشؤ ثم الحمد لله.
كأنهم في تجوالهم قد تخلصوا من أعباء وطن وصاروا مجرد مارقين كما السهم من الرمية.
يحبون المال حبا جما ويتوخونه بمزيد من الدم والقتل والتشريد والتنازل عن وطن.
.لاهم الذين صمتوا عما فيهم، ولا صدعوا بالحق .
بينهم وبين الوطن عداوات لا تنتهي ومطالب مالية لاتنقضي.
جل تفكيرهم مزيدا من الأرصدة واستباحة المواقف النبيلة وإرهاب الإنسان باسم الله ليبقى ماسوارا لبذخهم وقدرتهم على الإسراف.
.لاهم الذين رحلوا وانتهوا في رحيل بعيد عنا، ولا استكانوا للطيب.
مجرد أرصدة مالية هم؛ وشيئ من التفكير ليوم آخر تنبجس منه حيلة أخرى تدمر شعبا وتقايض الحق بالباطل، وتخل بطبيعة الانتماء الوطني .
مثل هؤلاء كمثل الشيطان تماما مداخيلهم بالعملات المختلف ألوانها فيما البقية بلامرتبات.
باسم الشرعية انتمواللدكتاتورية، وباسم الدستور اخلصوا للحرام حتى كأنهم ذاته .
مشاريعهم التنموية عمارات ومطاعم ومسابح وتجارة تزدهر من جماجم من يدعونهم للبطولة والفداء ليتقاسموا وطنا برا وبحرا وجوا، ويتهالكون على ما يقدم لهم مقابل عثرات حياة علينا .
متآمرون من طراز رفيع؛ باسم الوطن قتلوا المواطن؛ وباسم الرفاه حاصرواشعبا وجوعوه، ليبقوا هم الأثرياء الذين دنسوا المقدس، وهتكوا عرض الإنسان، وترحموا على القتلى بعد ئذ وحسبوهم عند الله شهدا، ءليعودوا إلى موائد المشتهى ممالذ وطاب والحور العين المقصورات في الخيام .
هؤلاء حقيقة بلوى وطن ونكبة حياة والله غالب على أمره……..