” وانتصرت ارادة الشعب “

بقلم _ ماجد الشويلي

لعل هذا النصر لم يحصل لولا الهامش أو لنقل المساحة المهمة من حرية التعبير
في هذا النظام السياسي ،
وللانصاف فان حرية التعبير هذه هي واحدة من أهم محاسن هذا النظام ، الذي ننتقده حرصًا ومحبة وخشية عليه لابغضًا ولا حنقا أو لغاية مشبوهة.
ومنها انتقادنا لدعوة الجولاني والذي تمكنت الارادة الشعبية _بحسب ما أعلن لحد الآن_من منع وصوله الى العراق وتدنيس أرضه المباركة.
انتصرت ارادة الشعب للوطن ولدماء الشهداء ولتأريخ ومستقبل العراق ,
ولذا نقول لمن استنكر علينا انتقاد دعوة الجولاني بل وأخذ بالتهكم أحيانا ، أن انتقاداتنا ضرورية لتقويم الاداء الحكومي،
وان استنكاراتنا الموضوعية لبعض خطوات واجراءات السلطة انما هي لصالحها،
وكما أنكم ترون أن الدفاع عن الحكومة أمر ضروري لحماية مكتسبات المكون الأكبر وغير ذلك ،
فإننا نرى أن انتقاداتنا التقويمية لاتختلف
عما ترمون اليه بغض النظر عن النوايا والدوافع .
وها قد ثبت الآن أن الوثبة الجماهيرية لها أثرها في تقويم المسيرة السياسية .
لذا يجب احترام الآراء الانتقادية والنظر لها بتقدير، فالشعب ليس مصدرا السلطات فحسب ، وإنما هو الباقي وكل مادونه من سلطات زائلة .
النتيجة إن عدم مجئ الجولاني هو انتصار لكل أبناء الوطن سواء من حاول تبرير دعوته أو من رفضها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى