وفجأة انقلب السحر على الساحر
بقلم _ صفوة الله الأهدل
ما بُني على باطل فهو باطل، دائمًا مايُبطل الله سحر السحرة على أيدي أهل الحق؛ من كان يُصدّق أن سحرة فرعون سيتركونه لوحده أمام قوة موسى، ليس هذا وحسب بل ويصطفوا مع عدوه موسى، كذلك من كان سيُصدّق أن أمريكا وماهي عليه- من القوة وما تمتلكه من الإسلحة والاستخبارات والمرتزقة- ستتخلّى عن إسرائيل يومًا ما؛ بل وتتركها لوحدها – وقت شدتها وقت خضم المعارك واحتدام الحروب- خاصة مع المسلمون بالتحديد مع محور المقاومة .
استقوى فرعون بسحرته على موسى ليبطلوا قوة معجزته “العصا”، أتى السحرة وسحروا أعين الناس بأن لديهم القوة والقدرة الخارقة على تحويل الجمادات إلى شيء يتحرك؛ كل هذا لصالح فرعون أي بما يسمى الآن الخداع البصري، لكن سرعان ما انقلب هذا السحر على ساحره؛ بطل سحر سحرة فرعون ليس هذا وحسب بل وآمن سحرته برب عدوه موسى وهارون، ولأن السحرة لايفلحون أبدًا حل بإسرائيل ماحل بفرعون تمامًا؛ إسرائيل التي استقوت على العالم وعلى المسلمين بسحرها المتمثل بأمريكا، سحرت أعين الناس عامة بقوة سحرها وقدرتها الخارقة على فعل كل شيء في أي وقت وأي مكان، فارتكبت أبشع الجرائم وأفضع الجرائم في المنطقة وأبادت غزة، لكن إذا بهذا السحر انقلب عليها، تخلّت أمريكا عن إسرائيل وتركتها وحيدها في هذه المعركة المصيرية؛ بل وآمنت بقوة المقاومة، ووصفت حرب إسرائيل على غزة بالوحشية، ودخلت في مفاوضات مع أعدائها.
أمريكا اليوم كشفت عن وجهها الحقيقي، ألقت بإسرائيل في شر أعمالها، وأوقعتها في حبال مصائدها، بل وتحولت من صديق لإسرائيل إلى عدو؛ كل هذا لأنها تحاول الآن تلميع وجهها القبيح من جديد أمام العالم ولكن على حساب إسرائيل هذه المرة؛ أوقفت عدوانها على اليمن المساند لها، وواصلت مفاوضاتها مع إيران، ولاحقًا ستضغط على إسرائيل لإيقاف عدوانها على غزة بعد أن كانت شريكتها في الجريمة، لذا على حكام الأنظمة العربية أخذ العظة والعبرة الآن من إسرائيل قبل أن تفعل أمريكا فعلتها فيهم لاحقًا كما فعلت مع إسرائيل اليوم.
#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء
#اتحاد كاتبات اليمن