كنوز ميديا – وكالات
أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، اليوم الأربعاء، أنها أبلغت السفارة الهندية في إسلام أباد بأن أحد الدبلوماسيين العاملين لديها “شخص غير مرغوب فيه”، وعليه مغادرة البلاد خلال 24 ساعة.
وجاء هذا القرار رداً على طرد الهند أحد الدبلوماسيين الباكستانيين في وقت سابق، على خلفية ما وصفته نيودلهي بـ”تصرفات غير قانونية”.
وذكرت الخارجية الباكستانية، في بيان، أنها استدعت القائم بأعمال السفير الهندي وسلمته رسالة احتجاج رسمية على سلوك الدبلوماسي الهندي كار شنكر ريدي، الذي قالت إنه ارتكب أفعالاً “لا تليق بالمنصب الدبلوماسي”.
وفي سياق متصل، رفضت الخارجية الباكستانية تصريحات رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، التي قال فيها إن الرد الهندي “سيكون أقوى هذه المرة”، وإن “التهديد باستخدام الأسلحة النووية لم يعد مجدياً”.
واعتبرت الخارجية الباكستانية أن هذه التصريحات “غير مسؤولة” و”لا تخدم أمن المنطقة”، داعية مودي إلى التركيز على تحسين أوضاع بلاده بدل إطلاق التهديدات.
وأضاف البيان أن باكستان كانت على الدوام في طليعة الدول التي حاربت الإرهاب، وتسعى باستمرار لإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة، ورفضت اتهامها بدعم الإرهاب، معتبرة أنه “ادعاء باطل لا أساس له من الصحة”.
من جانبه، قال وزير الخارجية الباكستاني ونائب رئيس الوزراء محمد إسحاق دار إن الأزمة الأساسية بين البلدين تتمحور حالياً حول قضية المياه، محذراً من أن استمرار الهند في خرق اتفاقية نهر السند سيُعد بمثابة “إعلان حرب”.
وأضاف أن وقف إطلاق النار بين الجانبين سيكون في خطر في حال لم تُحل هذه المسألة. كما شدد إسحاق دار على أن قضية كشمير تمثل “بؤرة النزاع” بين البلدين، وكانت سبباً لمعظم التوترات والصراعات التاريخية، داعياً إلى حلها وفق قرارات الأمم المتحدة.
ولا يزال وقف إطلاق نار هش سارياً بين الهند وباكستان، في وقت قال فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيعمل على توفير حل بشأن كشمير.
واشتبك الخصمان اللدودان في إطلاق نار مكثف لمدة أربعة أيام، وهو الأسوأ منذ ما يقرب من 30 عاماً، إذ أطلق كل منهما صواريخ وطائرات مسيرة على المنشآت العسكرية للآخر وقُتل العشرات.س222