“ترامب” وأبقاره من “دول الخليج” 

بقلم _ البتول المحطوري 

 

مزرعة تحوي الكثير من البقر التي تدُرُ بالذهب الخالص، وراعٍ  لايُجيدُ سوى الحلبِ فقط، لايهتم، لايُبالي، ولايُغيث إن أصاب بقراته سوء لأن نظرته أعلى من أن يُغيث كومة اللحم النتنة تلك، والتي يُحيطها الذبابُ والأوساخ من كل مكان  ،  يأتي لحلبها كُلما أصابه الفشل وحلت عليه الهزائم ؛ لِيشعُور بنشوة  الانتصار  حتى وإن كان طيفُ زائف، وإن أحس بِضعفها، ولم تعد ذا فائدة شهر سكينه لِيتخلص منها؛ حتى لا تكون له عائق، هذا هو راعي الأبقار “ترامب” وأبقاره من “دول الخليج”.

 

 

بعد أن تولى” ترامب” الرئاسة الأمريكية ، وبعد فشله في اليمن يعُدُ  العدة لِزيارة مستعجلة كما يقول: ” لشرق الأوسط”  ولم يعلن السبب لزيارته تلك ولماذا اختار زيارة دول الخليج،ولم يختر أن تكون أول زيارة له هي بريطانيا؟!،  لِتحط أول رحلة له في السعودية؛ كا أول بلد  له يزوره  منذّ توليه المنصب ، لِيفرش له السجاد الأحمر، ويُفتح له قصر “اليمامة” بالرياض، ويستقبل بالأهازيج  ، ويُطاف به ” الدرعية “، لِيتم الإعلان  بعد إذن عن شراكة اقتصادية بين البلدين، وعن  قرب إنضمام السعودية لاتفاقية “أبراهام”، الذي صرح ترامب  بقوله:” أفخر باتفاقات “أبراهام” التاريخية وآمل بانضمام السعودية إليها”، ليكشف  ترامب   عن نواياه من تلك الزيارات المُخطط لها لدول الخليج  ؛ألا وهو  مُعالجة وضع أمريكا المزري في الجانب الاقتصادي؛ بسبب غبائه، وعن قرب افتتاح الستار لتدخل السعودية قائمة التطبيع مع إسرائيل بشكل علني.

 

ترمب:” سيغادر أكبر قادة الأعمال في العالم من السعودية حاملين شيكات كثيرة”، كيف لا وهو يحمل في حوزته “600 مليار دولار”، ووقع إتفاقية لمبيعات عسكرية بقيمة تصل إلى” 142 مليار دولار” ولزال طموح بن سلمان يرتفع ليعلن بأن الصفقة سترتفع “لتريليون” كل هذا وأكثر وربما قد يزداد؛ قد يسد شهيته المفتوحة للمال لبعض الوقت  والذي  يبدُو بأنها لن تنغلق إلا وقد التهمت كل مخازن الخليج، لتأتي قطر لِتُثير شهيته أكثر بتقديم طائرة حديثة  بقيمة” 400 مليون دولار “كهدية من العائلة الملكية له شخصيًا وسيتم استلامها حال وصوله ، ليعلن بأن وجهته القادمة ستكون بلاشك” قطر”، لِتأتي الإمارات كراقصة في كازينوهات ترامب  لِتهب له “تريليون و500 مليون دولار” مقدمًا كدفعة أولى، ليأتي أحمد الشرع كسكير لايمتلك مايُثيره سوى “برج” بني باسمه.

 

 

عُهرٌ يثير الإشمئزاز حقًا، تحول حُكام “57 دولة” بجويشهم وأسلحتهم؛ إلى أبقارٍ تركُض في حضيرة رجُلٍ امتلأ سجل حياته إجرام لا نهاية له بحق الأطفال والنساء والشيوخ في غزة  واليمن وغيرها من الدول   ، كيف لهم أن يتزاحمُوا لِإرضائه وهو لايُلقي لهم أي ذرة احترام حتى ولو من باب المجاملة أمام الإعلان، لو أنهم أغاثُ غزة لما بقي للكيان أثر ولشاهدُوا الاحترام بيعينه، ولكن مصاديق الأية تجلت{ ٱلۡأَعۡرَابُ أَشَدُّ كُفۡرࣰا وَنِفَاقࣰا) أي أشد ولاءً للكفار مع إظهارهم الإسلام.

 

 

#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء

#اتحاد كاتبات اليمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى