كنوز ميديا // تحقيق خاص – سوريا
في مشهد يعكس سياسة ممنهجة للتجويع والتهميش، تشهد الأراضي الزراعية في الساحل السوري كارثة بيئية واقتصادية متفاقمة، بعد أن تعمّدت سلطات النظام الأموي في دمشق إهدار كميات هائلة من مياه نبع السن، عبر تصريفها إلى البحر، دون استخدامها في السدود أو توجيهها إلى قنوات الري.
الأراضي تئنّ.. والماء يُلقى في البحر
بحسب مصادر محلية من أهالي طرطوس واللاذقية وجبلة وبانياس، فإن 90% من سكان الساحل العلوي يعتمدون على الزراعة كمصدر وحيد للعيش، فيما المحاصيل باتت على وشك الجفاف، وسط انقطاع كامل لضخ مياه الري عبر خطوط السقاية، وغياب أي استجابة رسمية لإنقاذ الموسم الزراعي.
المزارعون باتوا يناشدون كل صوت حر، وكل وسيلة إعلامية مستقلة، للضغط من أجل إيقاف هذه السياسات العقابية التي تستهدف أبناء الطائفة العلوية في معاقلهم الزراعية، عبر حرمانهم من مياه النبع رغم وفرتها.
من المسؤول؟
تساءل الأهالي: لماذا لا يتم تحويل مياه نبع السن إلى السدود أو عبر شبكات الري؟
ولماذا تُصر السلطة على رميها في البحر وكأنها لا تُدرك حجم الكارثة؟
وهل باتت لقمة الفلاح وموسم الزيتون والحمضيات أداة للضغط والابتزاز السياسي؟
في ظل صمت إعلامي رسمي وتجاهل متعمد من وزارة الموارد المائية، يبدو أن أبناء الساحل مقبلون على مجاعة موسمية عنوانها: الماء موجود.. لكن ممنوع!
كنوز ميديا – نكتب ما يُمنع قوله، ونروي صرخة الأرض قبل أن تموت.