(أمراء التّخمة)

بسم الله الرحمن الرحيم

بقلم _عبد الإله عبد القادر الجنيد

أولادُ الجَزْمَةِ يَا عَمَّةْ،
عَقَدُوا فِي خَلْوَتَهِمْ قِمَّةْ.
فِي قِمَّتِهِمْ بِعَمَالَتِهِمْ،
ذَلُّوا هَانُوا،
بَاعُوا خَانُوا،
ذَبَحُوا ظُلْمًا كُلَّ الأُمَّةْ!
بِخِيَانَتِهِمْ بَاعُوا الأَقْصَى،
وَقَضِيَّتُهُمْ أَضْحَتْ أَزْمَةْ.
وَخِيَانَتُهُمْ وَعَمَالَتُهُمْ،
بَاتَتْ يَا سَيِّدَتِي حِكْمَةْ!
خَضَعُوا لِلْفِرْعَوْنِ الْمَاكِرِ،
خَدَعُوا مِلْيَارَيْ نَسَمَةْ.

وَبَيَانُ الذِّلَّةِ فِي ذِلَّةْ،
يَمْنَحُ قَاتِلَنَا الْعِصْمَةْ.
يَأْمَلُ، يَتَرَجَّى الْمُحْتَلَّ،
يَتَوَسَّلُ طَلَبًا لِلْحَلِّ،
يَسْتَجْدِي مِنْهُ الرَّحْمَةْ،
يَتَمَنَّى أَلَّا يَرْحَلْ،
أَوْ أَنْ يُقْتَلَ أَوْ يُؤْسَرْ،
وَبِأَنْ يَقْبَلَ بِالْقِسْمَةْ!

وَخِتَامُ بَيَانِ الْبَاطِلْ،
خَلَطَ الْحَابِلَ بِالنَّابِلْ.
وَأَدَانَ الشَّعْبَ الصَّابِرْ،
وَجِهَادَ الشَّعْبِ الْبَاسِلْ،
وَقِتَالَ الْوَغْدِ الْقَاتِلِْ!
إِرْهَابٌ يُرْجَى لِجَمْهْ،
وَمُقَاوَمَةُ الْمُحْتَلِّينَ
لِأَباةِ الضَّيْمِ غَدًا تُهْمَةْ!
أُمَرَاءُ النِّفْطِ بِلا ذِمَّةْ،
وَهَبُوا الْأَمْوَالَ بِلا طَائِلْ
لِعَدُوٍّ يَنْتَهِكُ الْحُرْمَةْ:
يَفْتِكُ، يَقْتُلُ، وَيُدَمِّرْ،
يَقْصِفُ، يُحْرِقُ، وَيُحَاصِرْ
شَعْبَ الْعِزَّةِ فِي غَزَّةْ!
لَكِنَّ الشَّعْبَ الصَّابِرْ
فِي ظِلِّ الْجُوعِ الْجَائِرْ،
وَحِصَارِ الْبَغْيِ السَّافِرْ،
يَسْكُنُ، يَأْوِي فِي خَيْمَةْ.
فِي اللَّيْلِ يَعَانِي الظُّلْمَةْ…
جَرْحَى… مَرْضَى…
أَسْرَى… عَطْشَى…
جَوْعَى لَا يَجِدُونَ اللَّقْمَةْ!
وَأَمِيرُ النِّفْطِ الْجَاهِلْ
يَشْكُو مِنْ فَرْطِ التُّخْمَةْ.
بِبَلَادَتِهِ… وَحَمَاقَتِهِ،
يَزْرَعُ فِي أُمَّتِنَا الْفِتْنَةْ!

أَهْدَى لِلْمُحْتَلِّ الْغَاصِبْ
أَخْطَرَ… أَحْقَرَ… أَقْذَرَ خِدْمَةْ!
قَالَتْ سَيِّدَتِي فِي حُرْقَةْ:
«دَاهِيَةٌ قَدْ حَلَّتْ ثَمَّةْ!
تِلْكَ النِّعْمَةُ أَمْسَتْ نِقْمَةْ.»
قُلْتُ لَهَا: «مَهْلًا يَا أُمِّي،
فَهَنَا فِي يُمْنِ الْحِكْمَةْ!
قَامَ الْقَائِمُ فِي الْأُمَّةْ،
وَعَلَا فِي الْأُمَّةِ نَجْمُهْ،
وَلِغَزَّةَ عَقَدَ الْقِمَّةْ.
كَانَ بَيَانُ الْقِمَّةِ كَلِمَةْ:
«إِنَّا مَعَكُمْ… سَنُسَانِدُكُمْ… لَنْ نَتْرُكَكُمْ أَوْ نُخْذِلَكُمْ!»»
فَتَدَاعَى الشَّعْبُ الثَّائِرْ:
هَبُّوا كَالسَّيْلِ الْهَادِرْ،
هَتَفُوا فِي كُلِّ السَّاحَاتْ:
«يَا سَيِّدَنَا فَوَّضْنَاكَ!
شَعْبُكَ يَا سَيِّدَنَا حَاضِرْ،
وَلِغَزَّةَ سَيُوَاصِلُ دَعْمَهْ!»
نَهْجِمُ كَاللَّيْثِ الْكَاسِرْ،
وَالْهُجْمَةُ تَتْلُوهَا هُجْمَةْ،
حَتَّى التَّحْرِيرِ الشَّامِلْ،
وَالتَّطْهِيرِ الْمُتَكَامِلْ
لِفِلَسْطِينَ الْمُحْتَلَّةْ!
وَغَدًا تَنْجَلِي الْغُمَّةْ،
وَنَلُمُّ شَتَاتَ الْأُمَّةْ،
وَنُعِيدُ الْوَحْدَةَ واللُّحْمَةْ!
ــــــــــــــــــــ

اللهُ أَكْبَرُ
الْمَوْتُ لِأَمْرِيكَا
الْمَوْتُ لِإِسْرَائِيلَ
اللَّعْنَةُ عَلَى الْيَهُودِ
النَّصْرُ لِلْإِسْلَامِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى