تصعيد ميداني خطير في سوريا … توغل إسرائيلي، وعصابات الجولاني تعيث فساداً
كنوز ميديا – خاص
تشهد الساحة السورية تصعيداً خطيراً على عدة جبهات، وسط تحركات مريبة لقوات الاحتلال الإسرائيلي من جهة، واعتداءات متواصلة من الجماعات الإرهابية المدعومة خارجياً من جهة أخرى، في مشهد يعكس حجم التحديات التي تواجه الدولة السورية وشعبها في ظل واقع جيوسياسي معقّد.
توغل إسرائيلي قرب بريقة في القنيطرة
في خطوة تصعيدية جديدة، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعدد من العربات العسكرية في السكن الشبابي قرب بلدة بريقة في ريف القنيطرة الجنوبي. مصادر محلية أفادت بأن الآليات اخترقت الحدود وسط حالة استنفار في صفوف الأهالي، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب السوري حتى لحظة إعداد التقرير.
أرتال الجولاني تتوغل شرقاً وتستهدف البوكمال
في الوقت ذاته، دفعت ما تُعرف بـ”حكومة الجولاني” بأرتال عسكرية مدججة بالأسلحة إلى مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، في خطوة تهدف – بحسب متابعين – إلى تنفيذ عمليات أمنية تهدد الاستقرار في المنطقة. المعلومات الأولية تشير إلى تورط عناصر أجنبية ضمن هذه الأرتال، يعتقد بأنها مدعومة استخباراتياً من جهات إقليمية.
اعتداء طائفي على كنيسة الموارنة في طرطوس
في تطور خطير يعكس توجهاً طائفياً ممنهجاً، أقدمت عناصر تابعة للجولاني على لصق منشورات على جدران كاتدرائية الموارنة في محافظة طرطوس، تدعو المسيحيين إلى “الإسلام أو دفع الجزية”، مستخدمة عبارات مثل “بني أمية مرّوا من هنا”. الحادثة أثارت غضباً واسعاً في الأوساط السورية، التي أكدت أن سوريا ستبقى لكل السوريين بمختلف طوائفهم.
اشتباكات عنيفة قرب قاعدة حميميم
وفي محافظة اللاذقية، وتحديداً بمدينة جبلة، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحين تابعين للجولاني والقوات الروسية قرب قاعدة حميميم. ووفقاً للمصادر، فإن عناصر أجنبية مرتبطة بالجولاني قامت بإطلاق النار على القوات الروسية داخل القاعدة، ما دفع الأخيرة إلى إعلان حالة استنفار أمني بعد إسقاط طائرة مسيّرة وهجوم مسلّح مفاجئ.
أنصار المهدي تتبنى الهجوم على “القصة”
في سياق منفصل، أعلنت حركة أنصار المهدي مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في منطقة القصة، في حين حاول إعلام الجولاني نسب العملية إلى “فلول النظام”، في محاولة لتضليل الرأي العام وتزييف الوقائع.
الاتحاد الأوروبي يوافق على رفع العقوبات عن سوريا
وفي تحول لافت، أفادت مصادر دبلوماسية بأن الاتحاد الأوروبي وافق على رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، ما يُعد خطوة أولى نحو إعادة تطبيع العلاقات تدريجياً، ودعماً لاستقرار الدولة السورية في وجه الجماعات المتطرفة.
خلاصة المشهد: صراع خارجي لا شأن لأبناء المنطقة به
المراقبون يؤكدون أن ما يحدث اليوم من اقتتال، سواء في الجنوب أو الشرق أو الساحل، ليس سوى صراع بين فصائل متطرفة، على رأسها تنظيم الجولاني، فيما أبناء المناطق السورية لا ناقة لهم فيه ولا جمل. وتبقى سوريا، رغم الجراح، عصية على التقسيم، ومتماسكة بفضل وحدة شعبها وجيشها. ع666