تأثير القائد يحيى السنوار في محور المقاومة

بقلم _ علي وحيد

يُعد يحيى السنوار واحدًا من أبرز القيادات الفلسطينية في العصر الحديث، حيث لعب دورًا محوريًا في تعزيز محور المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي. من خلال قيادته لحركة حماس، استطاع السنوار أن يحقق إنجازات استراتيجية على الصعيدين العسكري والسياسي، مما جعله رمزًا للمقاومة والصمود.

الخلفية الشخصية

وُلد يحيى السنوار في 1962 في خان يونس، وبدأ نشاطه السياسي مبكرًا. تعرض للاعتقال عدة مرات من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث أمضى سنوات في السجون، مما أكسبه خبرة وتجربة عميقة في الصراع الفلسطيني. بعد خروجه من السجن، أصبح له دور قيادي في حركة حماس، وتولى مسؤوليات متعددة ساهمت في صعوده إلى قمة القيادة.

الاستراتيجيات العسكرية

اولاً : تعزيز قدرات المقاومة

تحت قيادة السنوار، عملت كتائب القسام على تطوير قدراتها العسكرية بشكل ملحوظ. تم التركيز على تحسين نظم التصنيع المحلي للأسلحة وتطوير استراتيجيات جديدة للمقاومة. هذا التطور ساعد في ردع الاحتلال عن تنفيذ عمليات عسكرية واسعة ضد غزة.

ثانياً : التعاون مع الفصائل الأخرى

أحد أبرز إنجازات السنوار هو تعزيز التعاون بين الفصائل الفلسطينية. من خلال بناء تحالفات مع الجهاد الإسلامي والفصائل الأخرى، استطاع تشكيل جبهة موحدة لمواجهة الاحتلال، مما زاد من قوة المقاومة.

الدعم الإقليمي
نجح السنوار في تأمين دعم إقليمي من دول مثل إيران وسوريا. هذا الدعم لم يقتصر على الجانب العسكري فحسب، بل شمل أيضًا الدعم المالي والسياسي، مما ساعد حماس على تعزيز موقفها في المحور الإقليمي للمقاومة.
التأثير على الشارع الفلسطيني
استطاع السنوار أن يكسب دعم الشارع الفلسطيني من خلال مواقفه الثابتة ضد الاحتلال. إن رؤيته للمقاومة ورفض الاستسلام جعلته شخصية محبوبة، وزادت شعبيته في مختلف الأوساط الفلسطينية.

يُعتبر يحيى السنوار رمزًا من رموز المقاومة الفلسطينية، حيث أثرى العمل المقاوم من خلال استراتيجياته العسكرية والسياسية. إن تأثيره يتجاوز حدود غزة ليشمل الساحة الفلسطينية والعربية، مما يجعله أحد أبرز القادة في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى