خالد العبود… مجهول المصير وسلطة الأمر الواقع تمنع ذويه من معرفة مصيره!
إدارة المرصد الوطني السوري لحقوق الإنسان
على عكس مشهد الغالبية العظمى من سياسيي سورية.. لم يبع المناضل العروبي والسياسي السوري المعروف خالد العبود نفسه ووطنه وقضاياه لسلطة الأمر الواقع الإرهابية!
ويتضح لكل متابعيه أنه اتخذ موقفا مسؤولا في لحظات سقوط الأمة.. ولم يحيد فكره وقلمه جانبا وهو يرى سورية قلب العروبة تؤخذ باتجاه أخطر المشاريع التي قاومتها طيلة عقود وخصوصا في سنوات الحرب الضروس
العبود ندد بقسوة بما يُحاك للبلاد من تقسيم وأخطر بالهاوية التي تُرمى بها سورية العروبة من خلال الإقبال على توقيع اتفاقية مع العدو الصهيوني
سلطات الجولاني اعتقلت النائب البرلماني السابق والمفكر العربي خالد العبود بطريقة همجية مصادرة معه جوالاته واللابتوب الخاص
ولم يُعف أفراد عائلته من تفتيش جوالاتهم وكل المنزل بحثا ربما عن أشباح للعروبة تختبئ تحت الأسرة
أو عن أطياف خرائط البلاد تُطبع سرا لمناهضة الاحتلال!!!!
عجبا!!
هل هذه سورية العروبة أم هو زمان الاحتلال والانتداب والاستعمار والعثمنة نشاهده في مسلسل سوري قديم؟!!
لم يتوقف أمن الجولاني عند ذلك.. بل إن محاولات زوجته وإخوته طرق أبواب الأفرع “الأمنية” باءت كلها بالرفض والطرد
ومُنيت بجواب واحد:
مستحيل أن نسمح لكم بالدخول!!!
لم يحدث أن قام نظام عربي حتى من تلك الأنظمة العميلة المطبعة أن منع شعبه من التعبير عن موقف مدافع عن البلاد
لم يحدث أن اعتقل مفكر لأنه قال كلمة ضد الكيان الصهيوني
لكن ذلك يحدث… وأين؟!.. في سورية الجولاني الذي ادعى لأمة الجهلة أنه ذاهب لتحرير القدس فإذا به ذاهب للتآمر عليها وعلى دماء الفلسطينيين أثناء أبشع إبادة يشهدها العصر بحق أهل غزة!
ابنة العبود… نشرت على صفحتها الشخصية مايؤكد أن البيت السوري ليس ميتا وإن أصابه مرض عضال
مؤكدة أنها تفخر بنضال أبيها!
وأن ما يرونه تهمة.. هو مدعاة للكبرياء في نظرها!
المرصد الوطني السوري لحقوق الإنسان الذي التزم منذ سقوط سورية بيد الإرهاب العميل حدودَ الوطن.. واعتبر أن الحقوق الإنسانية ليست مقتصرة على حدود الأجسام والكيانات الفردية أو حتى الجماعية بل في أهم أحوالها ومقاماتها هي الحقوق الوطنية المنتمية الملتزمة
المرصد حمل المعتقلين المسؤولية الكاملة عن حياة وصحة المناضل العربي السوري خالد العبود متوجها إلى ثلاث جهات قضائية عربية ودولية وأممية بدعاوى تضمن حقوق أصحاب الرأي وتمنع جرائم اعتقالهم وإيذائهم!
لا يبدو المشهد رومانسيا جدا للجولاني والأمريكي يغرد له أن أسابيع قليلة قد تكون كفيلة بإنهائه وجماعته!
ولا يبدو أن روسيا التي أصبحت مقربة من ترامب تنظر بعين الرأفة والوفاق لحكومة الجولاني وخصوصا بعد هجوم فصائل الأخير على قاعدتها العسكرية في حميميم وتصريحات لافروف التي تدين جرائم الإبادة في الساحل السوري!
وعلى جولاني سلطة الأمر الواقع الآن أن يواجه أمام المحاكم الدولية تهم المجازر والاعتقالات والإرهاب!
وحيث يظن الطغاة أن الكرسي استوى لهم.. قد ينقلب ليصبح زنزانةً… أو أكثر!
الحرية لخالد العبود
الحرية لكل معتقلينا في سجون الإرهاب
معا لمحاكمة الجولاني وداعميه