ثمار التحصيل

بقلم _ ام هاشم الجنيد

مع ختام الدورات الصيفية يطل علينا موسم من مواسم النور وقد تفتحت فيه براعم العلم والمعرفة في صدور طلابنا وطالباتنا الذين التحقوا بهذه الدورات المباركة حيث لم تكن مجرد دروس تلقى بل كانت مشروع إحياء وبناء وتحصين.

لقد حملت هذه الدورات رسالة عظيمة في أعماقها فكانت منبر هدى ومعين وعي تربى فيه الجيل على معاني الولاء لله ولرسوله ولأعلام الهدى ففهموا حقيقة الصراع وتمييز العدو من الصديق وغرس فيهم روح الصبر والبصيرة والثبات.

لقد حصد أبناؤنا فيها ثمارا معرفية وروحية فاقت التوقعات اذ تحول الطلاب إلى مشاعل نور تضيء محيطهم بالأخلاق والقيم القرآنية وتسلحوا بما يعينهم على مقاومة الأفكار المغلوطة والثقافات الدخيلة التي يسعى الأعداء لزرعها بين صفوف الأمة.

ولم يكن غريبا أن تثير هذه الدورات سخط الأعداء اذ علموا أنها كفيلة بتحصين جيل كامل وتكوين حصن داخلي منيع لا يخترق بسهولة فحين يتحصن الأبن بهدي الله فإنه لا يقع فريسة للضلال ولا يستهويه التغريب والانفلات.

بلغة الواقع تخرج من هذه الدورات مجاهدون وقادة وشباب واعٍ مؤمن بقضيته يحمل في قلبه النور وفي عقله البصيرة وفي روحه الاستعداد للتضحية في سبيل الله والدفاع عن الدين والوطن.

الدورات الصيفية اليوم تمثل ركيزة أساسية في مشروع بناء الإنسان اليمني المقاوم وهي رافد روحي وفكري وثقافي يوازي في أهميته معركة السلاح فهي من تصنع الفكر الذي يقاتل والإرادة التي تصمد والبصيرة التي تنتصر.

ها نحن نودع هذا الموسم من الدورات الصيفية ونحن على يقين أن ما زرع فيها من وعي وهداية لن يضيع وأن الأرض التي نثرت فيها بذور النور ستنبت عزما ونصرا وكرامة وأن جيلا قرآنيا قد بدأ يشق طريقه ليتصدر مواقع الفعل والتأثير في هذا الوطن.

#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء
#اتحاد كاتبات اليمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى