منقول دون أي تدخل ولو بنقطة: (سقطرى يمنيه)

عباره ذكرتني بموقف شجاع لاحدرؤساءاليمن في السبعينات من القرن الماضي. صاحب الموقف هو الرئيس اليمني الجنوبي سالم ربيع علي(سالمين)

الموقف:حسب مارواه لنا رفيق دربه الاستاذ/محمدغالب احمد: وزيرالشباب والرياضه في جمهوريةاليمن الديمقراطيه آنذاك وسكرتيرالعلاقات الخارجيه للحزب الاشتراكي اليمني حالياً اطال الله في عمره

يقول الاستاذ/محمد

كنا مع الرئيس سالمين في وفدرسمي الى جمهوريةالصومال الشقيقه وكان من ضمن البروتوكول المقرر للزياره هو زيارةالوفداليمني لمدرسةالبدو الرحل في الصومال التي انشاة فيه على غرارالمدارس نفسها في الدول الاشتراكيه:

يقول:

كنا في ذلك اليوم في بدايةالزياره وكان يرافقنا الرئيس الصومالي وعدد من الوزراءوالمسئولين االصوماليين. وقد مررنا ببعض المعالم والاماكن الاثريه والتاريخيه للصومال وصولاً الى مدرسةالبدو الرحل المماثله لمدارس البدو في بلادنا وخلال وصولنا الى المدرسه كان مئات من الطلاب والمواطنون في استقبالنا وعنددخولناالمدرسه كان الرئيسين اليمني والصومالي يتقدمون الجميع.

لكننا فوجئنا بشي لم نتصوره حتى في الخيال وقدربما ان الصوماليين كانوقاصدين ومتعمدين ذلك

يقول وقفناامام الطلاب وكانت امامنا سبوره سوداءكبيره ومكتوب عليها بالخط العريض

((سقطرى صوماليه))

وكان مشهد لايصدق

حينها تسمرالجميع وانتظرنا ردةفعل الرئيس سالمين كوننا في ارض الصومال ووفد رسمي والمشهد مثييير للغايه.

كانت ردة فعل الرئيس فوق ماتصورنا وموازيه للمشهد الذي اثار كل ثائره فينا
لم يقول الرئيس اي كلمه ولم ينظر الى احد

تقدم عدت خطوات نحو السبوره وقام بخلع حذائه واحد الجوارب(الشراب) ثم لواها على الحذاء واخذها بيده اليمنى امام الجميع وقام بمسح العباره من على السبوره بحذائه واخذ الطبشور وكتب

((سقطرى يمنيه))

بخط عريض ومكرر… ثم لبس فردةالجوارب والحذاء ولم ينظر الى احد واستدار الى الخلف واقفاً امام الرئيس الصومالي والمسئولين من حوله.

وقال لهم.
اطلب إلغاء الزياره وايصالنا المطار فوراً

هز الرئيس الصومالي راسه مبدياً الموافقه وغادرنا المدرسه متوجهين الى المطار راساً ومن ثم الى اليمن.

ويقول:

وبعدوصولنا الى اليمن ارسل الرئيس مذكره رسميه الى القاده الصوماليه مكونه من عدت كلمات لاتتجاوز عددالبنان وهي

(الاعتذارالرسمي والعلني اوقطع العلاقات بين البلدين نهائياً)

وخلال يومين جاءالاعتذار واعلن في جميع الوسائل المسموعه والمرئيه والمقروءه وعادة الامورالى نصابها

وكان مجرد السكوت على ذلك اوالتغاضي عنه يعد في نظرالرئيس سالمين والقياده اليمنيه

(خيانه وطنيه عظماء)

وكان الاستاذ/محمد يشرحنا لنا ذلك ايام قيام دولةاريتيريا باحتلال ارخبيل حنيش وهويقارن بين المواقف بين عباره كتبت على سبوره وبين احتلال واقعي

. ويقول.
كنا نتخطر عبورالطيورمن على جزرنا واليوم نراها تحتل امامنا

وكان يتكلم ونحن نلاحظ على وجهه الاحباط والتذمرالشديد

تلك هي العباره التي ترسخ موقفها في ذاكرتي

(سقطرىيمنيه)

اما اليوم وسقطرى اليمنيه على حالها الماثل امام العالم ومايجري فيها من عبث بارضها واهلها فاننا نترك المقارنه بين المواقف
لكل من لديه ذرة من الغيره اوالاحساس بالانتماءالوطني

وسيسجل التاريخ على صفحاته تخاذل وسكوت الجميع الجنوب والشمال والشرق والغرب من ارض اليمن لماتقوم به امارة السوءوالإجرام في ارض سقطرة من تجريف للهوية اليمنية…من لديه نخوة يرسل مسيرات لضرب قوات الدنق في الجزيرة ويسجل موقف للتاريخ ولن تُخلد الا. مواقف الشرفاء والعظماء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى