أباطرة العُربان..
بقلم_ الشيخ عبدالمنان السنبلي
بعد أن أقدم أحد المتطرفين اليهود على إحراق المسجد الأقصى في عام (١٩٦٩) علقت رئيسة وزراء الكيان يومها «جولدا مائير» وقالت:
(لم أنَمْ طوال الليل.. كنت خائفة من أن يدخل العرب (إسرائيل) أفواجاً من كل مكان، ولكن عندما أشرقت شمس اليوم التالي، ورأيت العرب لم يفعلوا شيئاً، علمت أن باستطاعتنا أن نفعل أي شيء نريده، فَضَحِكْتُ بعدها)
نعم، ضحكت..
ولا يزالون، يضحكون ويرقصون حتى اليوم..
ولكم أن تتخيلوا أن تقول «مائير» مثل هذا الكلام في زمن أباطرة القومية العربية،«ناصر» وباقي الرفاق..
فكيف بها لو أن العمر امتد بها كثيراً إلى اليوم..؟
كيف بهـا لو أنها عاصـرت (أباطرة «الصهيونية» العربية) اليوم،«المحمدين: بن سلمان وبن زايد»، وباقي الشلة..؟
ماذا كانت ستقول..؟!
أو ماذا كانت ستفعل..؟!
لا أستبعد أنها كانت (ستتحزِّم وترقص)..!
ولكم أن تتخيلوا عجوزاً شمطاء في سن «جولدا مائير» تنتفض من على كرسيها المتحرك، وعلى وقع الصمت العربي المطبق، تبدأ تغني وترقص (على واحدة ونص)..!
لذلك، لا تستغربوا..
لا تستغربوا إن رأيتم اليوم «بن غافير» أو «سيموترتش» أو أي «صهيوني» آخر قد اقتحم باحات وساحات «المسجد الأقصى» وبدأ يغني و(يتحزِّم ويرقص) عيني عينك..
لا تستغربوا إن رأيتموهم يدنسون «المسجد الأقصى» وينتهكون حرمته وقدسيته على مرأى ومسمع من العالم العربي والإسلامي كله..
لا تستغربوا إن رأيتموهم لا يتورعون لحظة واحدة عن فعل وارتكاب كل ما هو قبيح فيه حتى الفاحشة..
لا تستغربوا..
ولا تستبعدوا..
لا تستبعدوا إن رأيتم أحداً من العرب قد بدأ يغني معهم وعلى وقع إيقاعاتهم (يتحزِّم ويرقص)..
لا تستبعدوا ذلك..
فقد اطمئنوا كثيراً إلى العرب..
وأمنوا جانبهم..
فلن يكلمهم أحد..
أو يؤاخذهم أحد من العرب..
كيف، ونحن نعيش اليوم في أزهى وأوج عصر أباطرة الصهيونية العربية، في زمن «المحمدين: بن سلمان، وبن زايد»، وبقية «الشلة»..؟!
وما لم يستطع أو يقوى على فعله يوماً «أباطرة القومية العربية»، لن يجرؤ بالطبع على الإقتراب منه أو حتى الخوض فيه أباطرة الصهيونية العربية..
ومن لم يكترث لمشاهد قتل وذبح الآلاف في «غزة»، لن يكترث لمشاهد تدنيس باحات وأروقة الحرم القدسي…
ومن شارك وتآمر على «غزة»، لن يتورع لحظة عن المشاركة والتآمر على المسجد الأقصى..
هكذا تقول النظرية أو المعادلة..
نقطة انتهى.
#جبهة_القواصم