جريمة القرن
بقلم _ خلود همدان
يموت الضمير الإنساني وتقتل العروبة، تستباح الكرامة وتنتهك الحرمة، تزهق النفوس ظلماً وعدوانا تدفن الطفولة تحت ركام الصمت العربي والخذلان العالمي وعلى رقعة جغرافية صغيرة تسمى غزة وقعت «جريمة القرن».
في غزة المكلومة المظلومة المضطهدة حيث تزهق أرواح الأبرياء والمستضعفين دونما أيّ رحمة كل يوم تزداد المعاناة وتتفاقم المآسي ومازالت الحرب رافعة أوزارها والمعتدي يتفنن في صناعة هذه المشاهد الدامية ويتقن الظلم بكل احترافية وعالم الخنوع يعتاد مشاهدة تلك المجازر التي ترتكب ثم لايحرك ساكن.
إن ومن المؤلم جداً أن يقف العالم الإسلامي مكبلاً أمام كل مايحدث في قلب غزة من مظلومية كبرى لم يشهد لها مثيل في التاريخ ويبقى في مسرح الأحداث كجمهور مُجمّد خلف شاشاته الالكترونية وكأن الأمر لايعنيهم لادينياً ولا أخلاقياً وإنسانيا ويتنكرون لكل المبادئ والقيم الإسلامية العظيمة بل والأوقح من كل هذا هم أولئك المتواطؤن في دعم هذه الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني دعماً مادياً وعسكرياً وإعلامياً وفي مختلف المجالات وبشتى الوسائل.
إنها جريمة القرن وقارعة الزمان ومظلومية المرحلة إنها غزة حيث الجروح الغائرة والقلوب المدمية والنفوس التي تبحر في بحر من دم تبحث عن قارب للنجاة والوصول الى مرفأ الأمن والسلام غزة حيث التضحيات الجسيمة والخطوب العظيمة غزة من نقش على حطام منازلها جرائم شنيعة وفظيعة تبقى شاهدةً طول الأزمنة وعلى مختلف العصور على صلف احتلال هذا العدو وتخلدها صورةً قبيحة وشريرةٌ رعناء تسمى إسرائيل.
« وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ» العدو الصهيوني يقترف كل هذه الجرائم لينهي المقاومة وشعب غزة وفلسطين ولا يعلم أنه يسارع في إقترابه من نهايته ونهاية كيانه المؤقت المشؤوم وإن كل تلك الدماء التي هدرت هي من ستجرفه إلى مهاوي الردى وسوء المآب وفي جهنم مثوى الكافرين المتكبرين وأعوانهم.
وتجاه كل مايحدث يجب علينا التحرك الجاد والمسؤول أمام الله سبحانه وتعالى وأمام هذه المظلومية الكبرى في نصرة غزة وإسنادها عسكرياً وعلى مستوى مقاطعة المنتجات الداعمة للعدو الأمريكي والإسرائيلي وفي أي مكان تناله أيدينا وبأي عمل نستطيع من خلاله دعم الصمود الفلسطيني وكسر الغطرسة الصهيونية لانتوانا أبداً والعاقبة المحمودة لصبر فلسطين وثبات غزة والخزي والهزيمة لبني صهيون ومن يدور في فلكها.
#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء
#اتحاد كاتبات اليمن