زيارة محمود عباس إلى لبنان تهدف إلى طمأنَة إسرائيل أن لا خوف عليها من المخيمات بعد اليوم
بقلم _ إسماعيل النجار
سؤال گ لبناني لي الحق أن أطرحَهُ وعلى المَلَئ في ظل ما يدور حولي من أحداث وبعد حرب مساندة غزة تحديداً حيث خاضَ لبنان حرباً مُدَمِرَة لأكثر من عام ونصف أل 66 يوم الأخيرة فيها كانت الأشد والأكثر دماراً ودموية،
دوائر القرار الدولية والإقليمية تجري نقاشاً مكثفاً حول السلاح الفلسطيني في مخيمات لبنان، خاصة بعد زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بيروت هذا الشهر مايو 2025، التي أعادت الملف إلى الواجهة لأن الهدف الأساسي من الزيارة هو التوصل إلى اتفاق مع السلطات اللبنانية على تسليم الفصائل الفلسطينية سلاحها، ضمن مبدأ حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وهو شعار رفعه الرئيس جوزيف عون منذ انتخابه،
وبعد مباحثات مع الدولة اللبنانية تم الإعلان عن تشكيل لجنة مشتركة فلسطينية-لبنانية لمتابعة أوضاع المخيمات وتحسين الظروف المعيشية للاجئين الفلسطينيين، مع الالتزام بالقوانين اللبنانية، وتم وضع خطة لسحب السلاح من المخيمات تبدأ منتصف يونيو 2025، وفق جدول زمني وآلية تنفيذية متفق عليها بين الطرفين،
زيارة محمود عباس هذه تدعمها جهات لبنانية رسمية وتسعى إلى تعزيز التعاون الأمني والسياسي بين لبنان والسلطة الفلسطينية، لكنها تثير جدلاً داخل الساحة الفلسطينية، حيث لا تلتزم كل الفصائل، خصوصاً الجماعات الإسلامية المتشددة مثل “حماس”، التي يبدو أنها لن تستسلم أو تسلم سلاحها لأسباب سياسية وأمنية خاصه بها،
أميركا وإسرائيل اللذآن يقفان خلف زيارة عباس إلى لبنان يُسَوِّقان إعلامياً عن دور للسلاح الفلسطيني في الصراع الداخلي اللبناني القادم، فهناك تحذيرات من أن استمرار وجود هذا السلاح خارج سلطة الدولة قد يؤدي حسب تقديراتهم إلى توترات أمنية وأنه سيعمل لمصلحة حزب الله الداعم الأكبر والأصدق لقضية فلسطين، لكن الاتفاقات الحالية تهدف إلى منع ذلك عبر حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية في أكبر عملية إلتفافية صهيوأميركية على هذا السلاح لتعطيله،
في خلاصة القول أن القرار الدولي واللبناني يسعى لنزع سلاح الفصائل الفلسطينية في لبنان، وزيارة محمود عباس تهدف إلى تعزيز هذا المسار بالتنسيق مع الدولة اللبنانية.
وهناك لجنة مشتركة أصبحت جاهزة لتطبيق خطة لنزعه، أيضاً للزيارة أبعاد أخرىَ شخصية لمحمود عباس وهي ليست بروتوكولية فقط، بل تحمل أبعاداً سياسية أوسع، في محاولة منه لتعزيز حضوره الرمزي في الشتات الفلسطيني، واحتواء المخيمات، والسيطرة على القرار الفلسطيني في لبنان، في ظل تراجع شرعية السلطة الفلسطينية داخلياً وخارجياً، خصوصاً مع تصاعد الحراك الشعبي الفلسطيني والمقاومة في الشتات، كما تُعتبر زيارته جزءاً من استراتيجية إقليمية، مدعومة من النظام العربي الرسمي، خاصة السعودية، التي تهدف إلى إعادة تعويم اتفاق أوسلو وترويض المقاومة الفلسطينية، عبر نزع سلاح الفصائل المسلحة، لذلك نرىَ الحماس الخليجي لهذه لزيارة ودعمها مادياً وسط دعم إقليمي من بعض الدول العربية التي تسعى للضغط على المقاومة الفلسطينية، بالإضافة إلى تأثيرات دولية، خصوصاً من واشنطن، التي تدعم تقليم أظافر الفلسطينيين وحزب الله في لبنان،
محمود عباس يعرف أن زيارته إلى لبنان ستؤثر على وضع المخيمات الفلسطينية بعدة جوانب مهمة، منها التعرض للإبادة على يد إسرائيل أو اليمين اللبناني المتطرف ولقد فعلها عام ١٩٨٢ في صبرا وشاتيلا، وإنهاء المشروع الفلسطيني المسلح المقاوم خارج فلسطين،
التنفيذ يواجه تحديات داخل المخيمات رغم الاتفاقيات، لأن هناك تحفظات من بعض الفصائل المسلحة التي ترفض تسليم سلاحها، خاصة الجماعات الإسلامية والجهادية، مما قد يعقد تنفيذ الاتفاق ويهدد الاستقرار الأمني،
حركة «حماس» بدورها تشترط أن يكون أي قرار بنزع السلاح مرتبطاً بحوار شامل مع جميع الفصائل الفلسطينية، وتؤكد أن عباس يمثل السلطة الفلسطينية فقط، ولا يمكن اتخاذ قرار بشأن سلاح «حماس» والفصائل الأخرى دون التشاور معها. كما تؤكد أن سلاحها لم يُستخدم داخل المخيمات إلا في حالات محدودة،
«الحراك الفلسطيني الموحد» في المخيمات يرفض تسليم السلاح للدولة اللبنانية دون تشاور مسبق مع الفصائل وممثلي الشعب الفلسطيني، معتبرين أن السلاح مرتبط بحق العودة وكرامة الفلسطينيين وحمايتهم.
في الخلاصه أن مجيء الجاسوس محمود عباس الى لبنان هدفه زرع قنبلة بين الجيش اللبناني والمخيمات الفلسطينية ربما تشعل صراعاً يطال الجميع ويدخلنا في آتون حربٍ أهليه لعشرين عام قادمة وتمهيد الطريق أمام إسرائيل للعبور آمنة إلى أي بقعه جغرافية فلسطينية من دون أي خوف،
بيروت في،،
28/5/2025