((فإذا جاء وعد الآخرة ))
بقلم_ شاعرةالصمودالمجاهده/وفيه العمري
آلام وجروح وأفوهُ بالآه تنوح أمهات ثكلى
وأخوات تُسبى وقرارات مجلس الأمن تُتلى
القدس مسلوب ..والعرض مغصوب..والدم مسكوب
أرى العقول المحتاره ..والجحافل
الجراره أرى القصر المشيد والعرش المجيد
والملك الصنديد لكني في نفس الوقت لا أرى إلا
وعدا ووعيد وتخويفا وتهديد من صاحبة الجاه
والسلطان والقرارات والأحكام من إرهابها
مشروع وكلامها مسموع في ذل وقنوت
وخضوع أما نحن فإن نضالنا ممنوع وكل ثائر
مقموع لا أدري هل ضربت الذلة والمسكنة على العرب والمسلمين فأصمهم الله وأعمى أبصارهم وبصيرتهم فلجموا بلجام الخنوع والذل والخضوع
فحسبوا الداء دواء والهدم بناء
والتواني إرتقاء والعبودية رقي واصطفاء
جعلوا في الأرض إلها وهو في السماء إله واحد
فأصبحوا ما بين راكع وساجد وشاكر وحامد
لهادمة السلم والسلام وقامعة الشعوب
والأوطان( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضلهُ الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون) سنوات تلو السنوات والقدس ينادي
لكن هيهات حتى تشرّبت الأرض من تلك الدماء
الطاهرة فشابت الأرض وأكفرت السماء ولا
حياة لمن تنادي الآن إقترب وعد الله وهوالوعد الحق(فإذا جاء وعد الآخرة ليسُئوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا)
الآن آن الآوان لنكال ووبال وزوال بني إسرائيل تلك الشرذمة التي عاثت في الأرض فسادا وحاربت الله في أرضه بمساعدة ومساندة صهاينة العرب و الأعراب المنافقون الحقراء قال تعالى ( الأعرابُ أشدّ كُفراً ونِفَاقاً وأجدَرُ أَلّا يَعلمُوا حُدودَ مَا أَنزَلَ اللهُ على رسولهِ)
غزة الجريحة تنزف فماذا نحن فاعلون لاتفاوض ولا سلام مع مثل هؤلاء اللفيف الذين أتوا إلى فلسطين واغتصبوا الأرض وأهلكوا الحرث والنسل لانريد سلاما مع قتلة الأنبياء والرسل الذين ينظرون للعرب والمسلمين على إنهم دواب لا تصلح إلا للركوب لا نريد سلاما مع هؤلاء الذين يريدون من العرب والمسلمين أن يكونوا خداما وعبيدا لديهم
وهم حسب زعمهم وإدعائهم شعب الله المختار
وهم في الحقيقة من أذلهم الله وطردهم من رحمته وجعل منهم القردة والخنازير وعبدالطاغوت
لولا خونة العرب والأعراب لما تجرأت تلك الشرذمة اللقيطة على إهانتنا والتطاول علينافإذا ما تمسكنا بكتاب الله وعدنا إلى الله بصدق وإلى سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله ومنهج الله القويم وصراطه المستقيم سننال رضا الله ونصره وعونه ومدده قال تعالى ( ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنّهم لهمُ المنصورون وإنّ جندنا لهمُ الغالبون)
قال الشيخ الشعرواي زحمة الله تغشاه (إذا رأينا جند الإسلام قد انهزم في أي معركة فاعلموا إن شرط الجندية قد اختل.
إختل شرط الجندية في أحد ورسول اللهصلى الله عليه وآله بينهم ومع ذلك نالهم ما نالهم من هزيمة ولم يشفع لهم في تخلف قانون الجنديةعندهم أن رسول الله بينهم ولم يؤذى رسول الله في معركة مثلما أوذي في أحد)
الله لم يقل أعدوا لهم مثلما أعدوا لكم وإنما قال ( وأعدوا لهم مااستطعتم من قوةٍ ومن رباط الخيل تُرهبون به عدوا الله وعدوكم)
وإذا ما عملنا ما أمرنا الله به وأعدينا ما قاله الله لنا
سيتحقق النصرقال تعالى ( يعذبهم الله بأيديكم وينصركم عليهم ويشف صدور قومٍ مؤمنين)
مهما كانت أسلحة عدونا وعدتهم إذا ءامنا بالله ووثقنا بنصره وانطلقنا لا نخاف في الله لومة لائم فوعد الله الحق سيتحقق لا محالة ( سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان)
وإذا ما ألقى الله الرعب في قلوب الذين كفروا أصبحت أسلحتهم وعدتهم وعتادهم غنيمة للمؤمنين وهذا وعد الله الله لا يخالطه شك أو ريب ( ومن أصدق من الله قِيلاً)
( وإن غدا لناظره لقريب )
لستم وحدكم
اليمن سند فلسطين
غــزه تـُبــاد
بقلم شاعرة الصمود المجاهده/ وفـيـة الـعمــري