محلل سياسي: مشروع “التحالف الثلاثي” يعود للواجهة مرة اخرى

كنوز ميديا – بغداد

أكد المحلل السياسي إبراهيم السراج، اليوم الخميس، أن مشروع التحالف الثلاثي الذي ظهر عام 2021 يعود إلى الواجهة مجددًا بدعم واضح من بريطانيا والولايات المتحدة وبعض دول الخليج، في محاولة تهدف إلى مواجهة محور المقاومة داخل العراق.

وقال السراج في تصريح تابعته ” كنوز ميديا”، إن “الانشقاقات الأخيرة داخل الإطار التنسيقي، والتي شملت شخصيات بارزة مثل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وفالح الفياض، وأحمد الأسدي، لم تؤثر على تماسك الإطار، لا سيما في ظل استمرار وجود قوى فاعلة مثل ائتلاف دولة القانون، وتحالف الفتح، وحركة الصادقون، إلى جانب أطراف أخرى متمسكة بثوابت المقاومة”.

وأضاف أن “مشروع التحالف الثلاثي فشل فشلًا ذريعًا في السابق رغم الدعم الكبير من الإدارة الأميركية والبريطانية والخليجية”، معتبرًا أن “إعادة إحياء هذا المشروع تمثل مقامرة سياسية قد تضر بمن يتبنّاها وتؤثر سلبًا على تاريخه السياسي”.

وشدد السراج على أن “التباين في وجهات النظر والانقسامات السياسية داخل الإطار التنسيقي لن تضعف من قوته”، مؤكدًا أن “حصة رئاسة الوزراء ستبقى من نصيب الإطار بوصفه الكتلة الأكبر والأكثر تماسكًا”.

واختتم بالقول إن “ما يجري يمثل محاولة لسحب البساط من تحت القوى الشيعية الداعمة للحشد الشعبي ومحور المقاومة، إلى جانب مساعٍ لفتح قنوات مع دول التطبيع والقيادات البعثية، فيما يُعرف بـ’الحضن العربي’، وهو ما يشكل تهديدًا لوحدة العراق ويتناقض مع ثوابته الرافضة للتطبيع”.م333