شرف الموقف بصوت الحق في زمن الخذلان”

بقلم _ إلـهام الأبـيض

 

 

في زمن تتلاطم فيه أمواج التخاذل، وتُخيم فيه غفلة على جسد الأمة، يبرز اليمن شامخا، في طليعة الشرف والعزة. من منبره الهادر، يطل السيد القائد، امتدادا لنهج شهيد القرآن، ليرسم خارطة طريق لأمة أرهقها الصمت، ويُعلي صوت الحق الذي لا يخشى لومة لائم. إنه ليس مجرد خطاب، بل هو تجديد لعهد، وتأكيد لموقف، وصرخة مدوية تعبر عن إيمان لا يتزعزع في وجه قوى الاستكبار العالمي.

يُطل قائد الثورة وسيد المقاومة، بحديث يصدقه الفعل، وبتحذير ينبع من إشفاق على أمة ترجو رحمة جلاد لا يتوقف عن القتل، وتُقدم الولاء على طبق من الذل لعدو لا يرحم، ولا يرقب في شعب من شعوب أمتنا إلا ولا ذمة. عدو لا يراعي تجاه مقدساتها ولا ثرواتها ولا أرضها ولا إنسانها عهدا ولا اتفاقية.

 

يُعز عليه وعلى يمنه وكل أحرار المقاومة والجهاد في سبيل الله، أن تُساء مقدساتنا، وأن يُهان رسول أمة المليارين، حبيب أمة القبلتين، ونبي الحرمين الشريفين ومسراهما إلى ثالث الحرمين صلى الله عليه وآله وسلم. يُعز عليهم أن تقف الشعوب موقف المتفرج، وأن تقف أنظمتها موقف المتصهين الخائن المرتزق، بينما اليهود يُمعنون في سفك دماء نسائنا، ويحاصرون حليب أطفالنا، ويستهدفون المسجد الأقصى ومقدساتنا.

 

وفي هذا الزمن الذي يُنظر فيه إلى ترامب كإله، وأمريكا كقوة لا تُقهر، وإسرائيل كشيطان يبسط كفيه على الكوكب، ينبري يمن الرسول وأحفاد أنصار الرسالة لكل أولئك. متوكلا على ربه، مقتديا بنبيه، متسلحا بإيمانه وثقته بناصر المستضعفين وخير الناصرين، يُجدد السيد فيهم دعوة الحق لمن ينتصرون، ودعوة الله لمن يستجيبون، ونداء غزة لمن ثبتوا وصدقوا وصبروا وهم يساندون إخوتهم، وهم يواجهون عدو الله وعدو فلسطين وعدو العرب وعدوهم. يُجدد فيهم روح النفير وزخم التعبئة، ويؤكد فيهم وبهم تحقق وعد الله بالنصر والتحرير.

إن هذا الموقف اليمني ليس مجرد صرخة عابرة، بل هو شهادة حية على أن الإيمان أقوى من كل المؤامرات، وأن العزيمة تصنع المعجزات. فليعلم العالم أجمع أن اليمن، بفضل الله وصمود أبنائه، سيظل منارة لأحرار الأمة، ودرسا لمن خذل، ووعدا بالنصر القريب لفلسطين وكل أرض محتلة إن ما يسطره اليمن اليوم ليس مجرد موقف عابر، بل هو فصل جديد في تاريخ الأمة، يُكتب بمداد العزة والإباء. إنه برهان ساطع على أن الإيمان الصادق يكسر شوكة الطغاة، وأن العزيمة الراسخة تُحيل المستحيل ممكناً. فليشهد التاريخ، وليعلم كل متخاذل، أن اليمن، بفضل الله وصمود أبنائه، قد أصبح منارةً لا تنطفئ، ودرساً لا يُنسى، ووعداً بالنصر القريب لفلسطين وكل أرضٍ محتلة. فلتستيقظ الأمة من سباتها، ولتتوحد كلمتها، ولتقتدِ بهذا الشرف، فإن الفجر قادم لا محالة، والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

 

#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء

#اتحاد كاتبات اليمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى