إن وجد منفذ فلن يبقى لصهيوني مخرج
بقلم _ البتول المحطوري
أعد، واستنفر، وحشد، ودرب، وإلى عمق العدو تأهب، لايوقفه شيء إن وجد منفذ، ولايردعهُ رادع إن وصل إلى الهدف ، إن نظرت إلى عينه رأيت الشوق للمترس ولأمة الحرب تُحيط حدقتها، وإن سمعت قوله خلته أسدٌ جوِّع لآلاف السنين وينتظرُ متى سينقضُ على فريسته؛ليطفئ لهيب صدره ، إن وجد فرصة للوصول؛سترى الصرخة تُرفرفُ فوق منازل المستوطنين.
خروجٌ قل نظيره في كل بقاع الأرض، بل فاق سجل التاريخ ؛ لترى العصور تنحني إجلالًا له و تفسح له الطريق ليعتلي عرش السيادة عليها وعلى الأمم القادمة، لايُخيفه تهديد، ولايردعه صواريخ، لا يُثاقلهُ حرارة الشمس، ولابرودة الشتاء الساقع، ولا يحولُ بينه وبين السبعين شدة الأمطار، ، كيف لا وكتاب الله قد مُزق وأُحرق، و رسول الله قد أُسيئ له بأبشع الألفاظ في ظل صمتٍ مخزنٍ من أنظمة العمالة العربية المُدعية الإسلام.
تراه يُعد العدة مع كل خميس، ليملأ الساحات يوم الجمعة مع الجد والحفيد، لتسمع الهُتاف والتفويض يخرج بحرارة من صدره كالحمم المتوقدة ؛ كيف لا والمجازرُ والحصار يبكي الحديد، و السموات من هول الإساءة لرسولها والتدنيس تكاد تنفطر ، وتنشقُ الأرض ، وتخرُ الجبال مهدودةٌ ، والعربُ للأسف الشديد لم تُحرك فيهم طرفة عين .
يملأ الساحة تصريحًا تلو تصريح للصغير والكبير، ولو وُجدَ لرضيع فرصة لنافس الكبير، وكل كلمة أشد من سابقاتها،تحوي في مضمونها: الوعيد الشديد للساكتين، ومواساةً للجائع من فلسطين، وتفويضًا للقائد الحكيم وللقوات المسلحة؛ بأنهم مسلمون ومنتظرون لِأي إشارة تصدر ليكملوا البيان في يافا، ويُنشدُوا الزوامل في كل بقاع فلسطين، ويصلوا المغرب في القدس الشريف.
إن وجد هذا الشعبُ منفذًا فلن يبقى لصهيوني مخرج، ولن تشفع لهم حينها لا أمم متحدة، ولا مجلس أمنٍ، ولا حتى ملاجئ، فالفرصة لازالت لحد الآن مُتاحةٌ أمام الصهاينة بالمغادرة من الأرضِ المحتلة، وإلا أُعيدت محرقة “الهولوكست” من جديد.
#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء
#اتحاد كاتبات اليمن