النجاح وأثره في حياة الناس
بقلم _ بشرى المؤيد
معيار النجاح الحقيقي هو أن لا تتخلى عن قيمك ومبادئك وأخلاقك و إيمانك وثوابتك التي تؤمن بها إبذل ما بوسعك. واصل تعلمك مهما كانت صعوباتك و عراقيلك، إثبت على مواقفك المسددة والموفقة من الله عز وجل، واصل و إستمر في السعي لآمالك،وأبذل الأسباب والتوفيق من الله عز وجل لأنه لا يضيع اجر أحد.
▪︎وأيضا من أهم صفات النجاح أحسن و صفي نواياك وتمنى الخير للجميع لأنه لن ينقص من سعادتك شيئ بل على العكس تماما عندما تدخل السرورو و الفرح و السعادة للآخرين هذا يزيد من سعادتك و نجاحك في هذه الحياة. فالحياة لا تكتمل إلا بإضافة جو السعادة للناس ونجاحك لن يكون كاملا وأنت ترى الآخرين في جو يملأه التعاسة واالبؤس و عدم الأمان والإستقرار،حين ترى الجوع والعطش و الإحتياج في لوزام الحياة لهم .
▪︎إن من أهم صفات النجاح أن يكون الجو العام للناس هو أمان وإستقرار والشعور بقيمة الحياة ،أن تزيدهم معنى وفهم لوجودنا في هذه الحياة،أن لا يشعروا بالخوف مما سيأتي في المستقبل، أن يشعروا بالتفاؤل والأمل وأن ما عند الله عز وجل إلا كل خير ،وأن الناس الذين يتخوفون من نقص المادة أن الله سبحانه خزائنه وعطائه و جوده وكرمه و سخائه لا ينفذ ، وأنه هو المعطي يرحم عباده ويجود بفضله لمن دعاه ووثق به وتوكل عليه ومشي في صراطه المستقيم.
▪︎إن من أهم صفات النجاح والإنسان الناجح أنه لا يظلم و لا يتكبر على عباد الناس و ينظر لهم بإحتقار و دونية ويظن أنه هو المسيطر عليهم كلهم . الله سبحانه هو المسيطر على عبيده وهو القاهر و المتجبر والمتكبر والمسيطر على هذا الكون الذي بيده “كن فيكون”. وما الإنسان إلا عبد ضعيف ذليل يسعى في الأول والأخير لرضا الله وأن يوفقه في عمل الخيرات في هذه الدنيا.
▪︎إن من أهم صفات النجاح التعامل بأخلاق ورقي مع الآخرين فهي تضفي للإنسان مهارات حسن التعامل و التبسم يضيف للإنسان الشعور بأن الدنيا ما زال فيها الخير و أيضا “تبسمك في وجه أخيك صدقه”.
▪︎النجاح هو أن تشعر بأنك أديت رسالتك في عملك على اكمل وجه بصدق وأمانة برغم ما لاقيت من فض التعامل من قبل الآخرين ولكنك إستمريت ولم تبالي لأن وجهتك محددة، و هدفك معروف وواضح، ونيتك سليمة ؛ و تعرف وتوقن و تثق بأن الله لن يضيع صنيع ما عملت فمن كان وجهته و مقصده الله كان الله معه في كل أحواله.
فذكاء الإنسان إن إستخدمه في الشر إنقلب على الإنسان بالشر وإن إستخدمه في الخير أتى عليه بالفضل و النعم الكثيرة من الله. هذا هو النجاح الحقيقي للإنسان الذي سخره الله في خدمة الآخرين. قال تعالى”يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”