رسالة عاجلة من يمن العزة إلى قلب غزة
بقلم_ د. محمد حسن الرقيمي
يا غزة يا نبض قلوبنا يا عنوان كرامتنا يا من تسكنين وجداننا يا من تضيئين دروبنا بتضحياتك يا من تلهميننا الثبات والعزة يا من علمتنا أن الكرامة لا تشترى وأن الحرية تنتزع يا من جعلت من دماء أبنائك مشاعل تنير دروب الأحرار يا من كنت وما زلت رمزاً للصمود والتحدي يا من علمتنا أن الحق لا يقهر وأن الباطل زائل لا محالة.
نحن أبناء اليمن نقف معك قلباً وقالبا نؤازرك في محنتك نشاركك آلامك ونتقاسم معك الأحزان والآمال
منذ أن بدأ العدوان الغاشم على غزة لم نقف مكتوفي الأيدي بل أعلنا موقفنا الثابت والداعم للمقاومة الفلسطينية واعتبرنا أن ما يحدث في غزة يمس كرامة الأمة بأسرها.
لقد خرجنا في مظاهرات حاشدة في مختلف المدن اليمنية تنديداً بالعدوان وجمعنا التبرعات لإغاثة المتضررين في القطاع وأعلنا دعمنا السياسي والعسكري والاقتصادي لغزة.
على الصعيد العسكري نفذت قواتنا المسلحة عدة عمليات نوعية استهدفت مصالح إسرائيلية في رسالة واضحة بأن اليمن لن يقف مكتوف الأيدي أمام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني.
وقد أسفرت هذه العمليات عن إلحاق خسائر مادية ومعنوية بالعدو مما دفعه إلى إعادة حساباته في التعامل مع القضية الفلسطينية.
لم يكن هذا الدعم دون ثمن فقد تعرضنا لسلسلة من الهجمات والغارات الجوية التي استهدفت بنيتنا التحتية بما في ذلك الموانئ والمطارات والمرافق الحيوية
كما فرض علينا حصار اقتصادي خانق وتعرض المدنيون للقصف والقتل في محاولة لإجبارنا على التراجع عن موقفنا الداعم لغزة.
ورغم هذه التحديات لم نتراجع عن موقفنا بل زدنا إصراراً على مواصلة الدعم والمساندة.
فقد أكدنا مراراً أن دعم غزة واجب ديني وأخلاقي وأننا مستعدون لتحمل التضحيات من أجل نصرة إخواننا في فلسطين.
في المقابل عبر أبناء غزة عن امتنانهم العميق لموقفنا مؤكدين أن دعمنا لهم في هذه الظروف الصعبة يعد مصدر قوة وأمل .
وقد أشاد العديد من الشخصيات الفلسطينية بموقفنا معتبرين أنه يجسد روح التضامن العربي الحقيقي.
في ظل التخاذل والصمت العربي والإسلامي يبرز موقفنا كنبراس يضيء الطريق للأمة ويذكرها بواجبها تجاه القضية الفلسطينية .
فاليمن رغم جراحه لم ينس فلسطين بل جعل منها قضيته الأولى مؤكدا أن الأمة لا تزال بخير ما دام فيها من يدافع عن الحق والعدل .
إن موقفنا الداعم لغزة يعد مثالًا يحتذى به في التضامن العربي ويؤكد أن الشعوب قادرة على صنع الفارق حتى في ظل أصعب الظروف
فاليمن برغم ما يعانيه لم يتخل عن دوره في نصرة القضية الفلسطينية وسيظل دائماً إلى جانب إخوانه في غزة حتى يتحقق النصر والحرية .
يا غزة يا رمز الكرامة يا عنوان الشموخ يا منارة الأحرار نحن معك وسنبقى معك حتى يتحقق النصر وتعود فلسطين حرة أبية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مع تحيات ابن اليمن
د. محمد حسن الرقيمي