الإقليم يتأرجح.. بارزاني يرفع راية التمرد على بغداد

كنوز ميديا – متابعات

تشهد العلاقة بين بغداد وأربيل تصعيدًا غير مسبوق، بعد أن طفت الخلافات القديمة على السطح مجددًا، لا سيما بشأن ملفي الموازنة والنفط، ففي الوقت الذي تؤكد فيه الحكومة الاتحادية التزامها بصرف الرواتب وفق سياقات قانونية تعتمد على تدقيق البيانات ومنع الهدر والفساد، تتهم القيادات الكردية بغداد بـ”التجويع السياسي”، وهي تهمة دأب الإقليم على تكرارها عند اشتداد الأزمات.

وفي خضم هذا التوتر، عاد كرسي الإقليم المتأرجح ليتصدر المشهد السياسي، وسط تلويح صريح بالانسحاب من العملية السياسية، ويبدو أن البارزاني يرفع راية التمرد على بغداد، مستثمرًا الخلافات كورقة ضغط لتحقيق مكاسب حزبية.

ويرى مراقبون أن الإقليم لا يسعى فعليًا إلى الانفصال في هذه المرحلة، لكنه يتأرجح فوقه كخيار محتمل، مستخدمًا التمرد السياسي كأداة تفاوض ومناورة، في المقابل، تؤكد بغداد أن الحوار يظل مفتوحًا، شرط احترام الأطر الدستورية والشفافية المالية في إدارة موارد الدولة.

وفي ظل التصعيد المستمر، تبدو أربيل وكأنها تتأرجح على حافة القطيعة، مستخدمة خطاب التهديد بالانسحاب كورقة سياسية معتادة كلما احتدمت الخلافات مع بغداد، لكن السؤال الأهم يبقى: هل هذا التأرجح مجرد أداة ضغط ظرفية، أم مقدمة فعلية لخروج تدريجي من مشروع الدولة؟.م333

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى