نداء مسلم من قلب غزة، أين العرب؟!
بقلم _ خلود همدان
غزة تُنادي غزة تشتكي الخذلان غزة تودع وداع المُفارق كل يوم وكل يوم تُدفن فلذات الأكباد بين الرُكام، كل يوم تحرق القلوب بنيران الفقد والحرمان تصادر الحقوق وتُسلب الحرية وغزة تصرخ بأعلى صوتها “أين العرب ” هذا الصوت المؤلم والنداء الغير مسموع!! يتلاشى هذا النداء في صحاري التيّه وينحصر بين جدران المذلة و الجمود بينما يستشري الطغيان ليجتاز الحواجز ويتعدى الحدود وتبلغ المعاناة ذروتها في قلب غزة.
“أين العرب؟! “أين المسلمين؟! ” هذا النداء الذي تقشعرُ له الأبدان هذا الصوت الذي يسجر الفؤاد حزنًا ويرتجف له ضمير الإنسانية الحيَّ ذلك الصوت الذي يقرع المسامع يستنهض الأمة يستنفرها يذكرها بمسؤوليتها تجاه قطعة من جسدها ينزف ويمزقه عدو لله وعدوً لها هذا الصوت يُغربل النفوس ويُميّز الخبيث من الطيب يُبين انتماء كل فردًا وجماعات شعوبًا وأمة قادةً وحكام.
هذا النداء الذي يُخاطب الوجدان يُخاطب الدين ومصداقية الاعتناق له بالدرجة الأولى”من سمع مسلمً ينادي ياللمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم” ملياريَّ مسلم أصمّ أبكمّ لايستجيب لايتحرك لا موقفٌ يذكر ماذا يعني إسلامكم هذا؟! ماهذا الانتماء ماهذا الولاء ماهذا الإسلام الذي يأمركم بالجمود بالخنوع بالصمت بالمذلة والإستسلام والتأمُر على أبناء أمتكم وخذلانهم في أشد الظروف؟!! أما والله لادين لكم ولا إسلام لكم ولا عهد لكم ولا ميثاق.
إن الإيمان والانتماء الصادق لهذا الدين العظيم لايرضى بالظلم ولايسمح للطاغي أن يُطغي في الأرض ويبطش المستضعفين ليل نهار دون أن يحرك ساكن وأن يكون له ردة فعل قوية فاعلة أزاء هذه الأحداث المُزلزلة والمفصلية هذا الدين يمثل في كيانه القوة لا الضعف العدل والقسط لا الظلم والاستباحة للحقوق هذا الدين يحفظ النفس البشرية ويحصنها لا يهدر دمها بكل وحشية وبرودة فيا أعراب الجاهلية الأخرى أنتم أقبح من الجاهلية الأولى.
نداء مُسلم من قلب غزة “أين العرب؟! “يجيب الميدان العرب تحت أقدام نتنياهو وبن غفير تحت أقدام الصهيونية العرب متواجدون في عالم الطرب والتيه في مراقص آل سعود وبني زايد يتواجدون في سجون الوصاية والتبعية العرب يتواجدون في مساجد علماء السلطان والمال والسلطة العرب يتواجدون على خريطة الانكسار والانحطاط العرب يتواجدون في أسواق النخاسة والعبودية العرب في كل وادً يهيمون يتبعون الباغي الطاغي ويذرون ورائهم يومً ثقيلا العرب فتحوا أبواب السعير لأنفسهم ولله يومً بهِ سيتحاكمون.
واليوم يتجلى الانتماء الصادق والإيمان الراسخ في يمن الإيمان والحكمة ويترجم قول “رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم” حينما قال “الإيمان يمان” تجلى هذا الإيمان في موقفه المناصر والمساند لغزة العزة تجلى وتجسد في مواقفه القوية القرآنية التي برزت من بين كل شعوب الأمة هذا هو الإيمان الذي لايتحاشى ذلك الصوت الذي يُطالب النجدة ولايغض الطرف عن كل تلك الجرائم التي تدمي القلب وتسجر الفؤاد هذا هو الإيمان الذي يُلبّي داعي الله والرسول ويُلبّي داعي الجهاد في سبيله والمستضعفين ويغيث الملهوفين ويأوي المشردين في كهف الأخوة الإيمانية.
يمن الإيمان والحكمة والجهاد لن يترك غزة يستفردها المجرم الصهيوني ويتناهشها شذاذ الآفاق يمن الإيمان والحكمة لن يترك غزة لن يترك الطفولة تُذبح لن يسمح أن تُخطف ابتساماتهم البريئة، اليمن سيقف في المكان الذي يجب أن يقف فيه اليمن سيكون لغزة المدد والسند يمن الإيمان والحكمة سيكون العرب يوم لاصوتً للعرب يذكر سيكون أمةً لغزة حين خانتها الأمة يمن الإيمان والحكمة سيبقى صنو لفلسطين وبالله معاً ياقدس سننتصر.
#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء
#اتحاد كاتبات اليمن