{ مهاجلْ زراعية }

بقلم _ للشاعر أ/ حميد الغزالي

ياصباحَ الصبحِ والطيرْ نائمْ
والسّومُ عادُهْ بالطلِّ عائِمْ

بكرْ مُسَارِي بالحقلِ هائمْ
يحرثْ جرابُهْ بينَ التهايمْ

يحملْ نبالُهْ والضِّمْدْ رائِمْ
والذَّارِي خلفُهْ شدَّ العزائمْ

يهجِلْ ويسجع لحنَ المهايِدْ
سجعَ العرائسْ عندَ الولائمْ

الجوُّ بشَّرْ، والسُّحْبُ غائمْ
والموسمَ اصبحْ كلُّهْ مَتَالِمْ

يازارعَ الأرضِ هذي المَعَالمْ
للحرْثِ، وابشر بسيل الغمائمْ

يلَّلهْ طلبناك والعبدُ حالمْ
وأنتَ بالحالِ داري وعالِمْ

ياربِّ باركْ خيرَ المواسمْ
وانْعِمْ علينا بالجودِ دائمْ

يافالقَ الحبِّ عونكْ دعائمْ
فاجعَلْ محاصيلْ بذْرِي تَوَائِمْ

ما أجملَ الزرعَ بعضُهْ: صَوَائِمْ
والبعضْ: فَرْجَمْ بين الكمائِمْ

كأنِّهْ سلطانْ في الحَولِ قائمْ
والحَبُّ فوقَ السنابلْ عَمائمْ

والطيرُ تزهو بينَ الحمائمْ
سَلْوانةَ القلبِ حولُهْ حوائمْ

تُهدي البشائرْ مع النسائِمْ
بشراكِ ياذَاكْ: الخير قادمْ

فازرعْ جرابَكْ أفدي المباسمْ
وارْوِ غلالكْ واحصدْ مغانمْ

واعطِ فقيركْ يابو المكارمْ
تُكْرمْ، وبالجودِ تُكْفَ اللوائمْ

واحفظْ ثماركْ وطُعْمَ البهائمْ
في جمعياتِ الزراعهْ،”أفَارِمْ”!!

لا تضمنَ القُوتْ في يدِّ ظالمْ
تصبحْ بطوقِ المجاعاتِ نادمْ

حتى ولو كنتِ بينَ العوالمْ
سامعْ وخاضعْ طائعْ مُسَالمْ
================:
الإعلام التنموي م/ التعزية٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى