جيش الجولاني.. رأس الحربة في مؤامرة العودة إلى العراق
بقلم _ ضياء ابو معارج الدراجي
في خضم الصمت العربي المخزي والتواطؤ الدولي الواضح، تُطبخ مؤامرة جديدة في مطبخ واشنطن وتل أبيب والرياض ودمشق، عنوانها العريض: العودة إلى العراق من بوابة الجولاني!
دمج الجنود الصينيين الناصبة 3500 مقاتل صيني من حملة الفكر الناصبي، المعبئين بعقيدة العداء لكل ما يمتّ للشيعة بصلة، يُمنحون الضوء الأخضر الأمريكي لينضموا تحت راية جيش الجولاني في سوريا! ما الذي تريده واشنطن من دمج عناصر ناصبة الفكر والطابع في جسد فصيل سيطر على سوريا واصبح حاكما شرعيا لها؟ الجواب واضح: إعداد الحربة لاختراق خاصرة العراق الغربية.
أمريكا تقدم الغطاء والدعم اللوجستي والاستخباراتي.
إسرائيل تخطط، وتحدد الأهداف، وتضغط لتصفية بقايا قوى المقاومة.
السعودية تموّل وتعبّئ إعلاميًا وطائفيًا.
سوريا الجولاني تقتحم المناطق الغربية الهشة
وهنا يكمن الخطر الأعظم: المشروع يُراد له أن ينفذ من المحافظات الغربية للعراق، تلك التي لا تزال الجراح فيها مفتوحة، وتستغلها الأطراف المتآمرة بوهم “التحرير” و”التمثيل السياسي”.
مصر في مشهد يُحسب لها، أطلقت مصر تحذيراتها: “لا تقتربوا من العراق”، لأن القاهرة تدرك أن سقوط العراق من جديد بيد الإرهاب سيعني انفجارًا أمنيًا إقليميًا لن تسلم منه عاصمة عربية واحدة. لكنها -كعادتها- تُترَك تصرخ وحدها.
المؤامرة تسير بخطى متسارعة، وما لم تتحرك بغداد بقوة، وتعيد حساباتها الأمنية والعشائرية والاستخباراتية، فإن الغد قد يحمل ارتدادًا خطيرًا لكل ما تحقق بعد سنوات من التضحيات وربما بعد نتائج الانتخابات كما حدث في عام ٢٠١٤ اذا لم تأتي النتائج لصالح المطبعين و احباب إسرائيل
أما إيران، فهي مدعوة لأن تدرك أن الصراع لم يعد على أرض الغير فقط، بل إن الخاصرة الغربية للعراق هي البوابة لزعزعة كل محور المقاومة، من الحشد إلى طهران نفسها.
الشعب العراقي الذي هزم “داعش”، وواجه مؤامرات الداخل والخارج، عليه أن يفتح عينه على الجبهة الغربية مجددًا. فالتاريخ يُعاد، لكن هذه المرة بأسماء جديدة وأعلام مزيفة.
فإما أن نكسر رأس المؤامرة الآن، أو نُجبر على قتالها في قلب بغداد غدًا.