((عيدوا يا عرب، واذبحوا العجول والخرفان، وكُلوا لحمًا… ونحن هنا في غزَّة نُضحِّي بأبنائنا))

بقلم _ طوفان الجنيد

يا الله، والرصاصُ الحارقُ الخارقُ الذي وجَّهه أحدُ الغزّاويين إلى صدور وجباه الأعراب المتخاذلين، الممتصهينين، في عيد الأضحى المبارك!
يا الله، والقلوبُ المتحجّرة، والطباعُ الغليظة، والضمائرُ الميتة، والقيمُ والأخلاقُ النتنة لبعض الأنظمة المنحلّة، والحكوماتِ المنبطحة، والهيئاتِ المطعونةِ المشبوهة، ولِبعض الدعاة المتديّنين ـ علماء البلاط السلطاني ـ وأصحاب الدفع المُسبق، أصحاب اللحى الطويلة المصبوغة بالألوان القاتمة، والأثواب القصيرة، والمساوك المجبورة!

حُمى على كلِّ خانعٍ وصامتٍ ومحايدٍ، وأعمى البصرِ والبصيرة!
واللَّعنةُ الدائمة على كلِّ منافقٍ وعميلٍ وخائنٍ وهَيِّنٍ ومأجورٍ، ودُمىً بشريَّةٍ، وأمعاتٍ مسخرة!
والوَيْلُ، كلُّ الوَيْلِ، لكلِّ هؤلاء وأمثالِهم: مَن يسمعون وهم لا يسمعون، ويُبصرون وهم لا يُبصرون، والقابعون في ظلماتِ الزَّيفِ والبهرجةِ والمجونِ والتَّرفيهِ والفسوقِ والعصيان!
كيف لهؤلاء وأشكالهم أن يفرحوا ويمرحوا ويسكروا ويتنعَّموا، وهم يشاهدون ما يُحدثه المجرمون السفّاحون الإرهابيّون في الإنسانيَّة، بأطفالِ ونساءِ غزَّة، من جرائمَ فظيعةٍ، ومجازرَ تُقشعرُّ لها الأبدان، وتبكي لها الصخرُ الأصمُّ؟!
يُصلّون ويصومون وهم كاذبون، يُهلّلون ويُكبّرون وهم يَلمِزون، يدَّعون إقامةَ الشعائر، وهم يَقطعون الأواصر، ويُسبّحون بحمدِ كلِّ صهيونيٍّ وفاجر!

ختامًا، لا نملك إلا أن نقول:
اللهمّ، إنّ هؤلاءِ المجرمين السفّاحين قد بغَوا وتجَبَّروا، وعاثوا في الأرض فسادًا، فأرِنا فيهم عجائبَ قدرتك، وبأسَك الذي لا يُطاق، ولا يُرَدُّ عن القوم الظالمين!
وإنّ هؤلاء الأعرابَ المنافقين المترَفين قد فَسقوا، وضلّوا وأضلّوا، فاسلُبْهم مَدَدَ الإمهال، وأنزل بهم أشدَّ النَّكال!
إنّك على كلِّ شيءٍ قدير، ولا حول ولا قوَّة إلا بالله العليِّ العظيم.

#صبرًا أهلَنا في غزَّة ـ فإنَّ موعدَكم النصر#

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى