كنوز ميديا – بغداد
أكد خطيب صلاة العيد في كربلاء المقدسة الشيخ صلاح الكربلائي، اليوم السبت، أن الشعور بالانتماء أصبح ضرورياً وحقيقياً وواقعياً، داعياً الى ضرورة الالتفات الى ما نحن عليه من الانتماء الصحيح.
وقال الشيخ الكربلائي في خطبة صلاة العيد التي أقيمت في منطقة بين الحرمين الشريفين: “لا بد من الالتفات الى ما نحن عليه من الانتماء الصحيح ومصادر القوة التي بين أيدينا من الانتماء بالعبودية الى الله تعالى، لاسيما وقد أنزل علينا القرآن الكريم كتاباً خاتماً لما سبق، وفاتحاً لما استقبل، والمهيمن على ذلك كله، جمع فيه أخبار الأولين والآخرين”، لافتاً الى أن “الله سبحانه وتعالى اختار لنا أحسن خلقه من النبيين والمرسلين محمد (صلى الله عليه واله)”.
وأضاف أن “هذا الشعور بالانتماء أصبح ضرورياً وحقيقياً وواقعياً بعد أن رأينا أعدائنا كيف انهار جميع ما تشدقوا به على مر السنين ابتداء من كل ما أعدوه لنا”.
وأكد “ضرورة عدم مجاراة الغرب، ولا بد من النظر في أدبيات الاسلام العظيم والانتماء اليه وعدم مجاراة الغرب بعد أن انكشفت جميع أضاليله وأساليبه، مستشهداً بقول الإمام علي بن ابي طالب (عليه السلام) “كفاني فخراً أن تكون لي رباً وكفاني عزاً أن أكون لك عبداً”، وكذلك ما ورد عن الإمام الحسين (عليه السلام) “إلهي كيف لا استعز واليك نسبتني”.
ودعا الشيخ صلاح الكربلائي الى “ضرورة التمسك بما أوجب الله تعالى بإقامة الصلاة بأوقاتها وأركانها وأماكنها والخشوع فيها، والصوم، والحج، والزكاة، والخمس، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبسط العدل، وإطفاء النائرة، وكظم الغيظ، وضم أهل الفرقة، ومجانبة البدع، ومستعملي الرأي المخترع، واجتناب ما حرم الله من المحرمات من الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ومن أكل حق اليتيم، والبخس بالموازين، ومن الحاح الشهوة، ومن ثورة الغضب، وغلبة الحسد، وضعف الصبر، وقلة القناعة، وشكاسة الخلق، وملكة الحمية، وإيثار الباطل على الحق، والقول بغير علم”.س222