كمائن المقاومة الفلسطينة سوف تعجل بهزيمة المشروع الأمريكي الصهيوني الخليجي في غزة. 

بقلم  : محمد علي الحريشي 

 

 

هاهي المؤامرات والمخططات الأمريكية والصهيونية تحترق تباعاً في غزة،تحترق وتتحطم تحت أقدام أبطال المقاومة الإسلامية الفلسطينة، التي بدأ زخمها يزداد منذ عدة أسابيع، بالكمائن والتغجيرات التي قضت على عدد من جنود العدو الصهيوني مع آلياتهم الحربية بعبوات ناسفة وصوريخ «الياسين» المضادة للدروع، كمائن المقاومة الفلسطينة هي المسمار الذي ينهش المؤامرات والمخططات الأمريكية والصهيونية في غزة وفلسطين والمنطقة العربية، وهي الرد الصحيح والمناسب على الخداع والمكر الأمريكي بحق الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في قطاع غزة.

واهم من يظن أو يعتقد أن هناك إختلافات أو تباينات بين الإدارة الأمريكية الحالية وبين حكومة كيان العدو الصهيوني، فكل ما سربته وسائل الإعلام الأمريكية وغير الأمريكية وما أظهره الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» من وجهات نظر متباينة مع حكومة كيان العدو الصهيوني، هو خداع وتكتيكات سياسية للوصول بمشروع القضاء على المقاومة الفلسطينة وتهجير أبناء غزة إلى خارج بلادهم إلى نهايتة، وبعد ذلك شق قناة «بن غوريون» الموصلة بين البحرين الأحمر والأبيض المتوسط من ميناء أم الرشراش حتى ساحل البحر الأبيض المتوسط المحاذي لقطاع غزة، هناك أهداف أمريكية غربية صهيونية خليجية من شق قناة «بن غوريون» ومنها إقامة مجرى مائي للسفن والبواخر التجارية توصل التجارة الدولية من الشرق إلى الغرب ومن الغرب إلى الشرق تكون بديلة لقناة السويس بهدف التأثير على الإقتصاد المصري والتأثير على وحدة الشعب المصري وسيادته وحريته ، وإقامة موانىء ومدن صناعية ومتنزهات سياحية وفنادق وإستثمارات متنوعة على طرفي القناة، ويتحول قطاع غزة إلى منطقة إمتياز تجاري وصناعي وترفيهي أمريكي، سوف يتكفل رأس المال الخليجي بتمويل كل تلك المشاريع التي سوف تديرها شركات أمريكية، هذه من أهم الأهداف التي تسعى الأطراف الأمريكية والصهيونية والسعودية والإمارات وقطر، لتحقيقها من وراء العمليات العدوانية والتدمير الممنهج والتجويع والحصار على أبناء غزة.

لم يكن إظهار الرئيس الأمريكي «ترامب»للخلافات مع الحكومة الصهيونية، إلا وسيلة مكر وخداع لجذب المقاومة الفلسطينة، حتى تقبل بالمبادرات الأمريكية لوقف مؤقت لإطلاق النار بين الجانبين الصهيوني والمقاومة الفلسطينية، وحتى يتم إطلاق الأسرى اليهود وإطلاق جثث الأسرى اليهود من قطاع غزة الذين قضت عليهم آلة الحرب الصهيونية، وبعد ذلك تستأنف القوات الصهيونية القتال على أبناء غزة حتى القضاء على المقاومة الفلسطينة وتهجير الفلسطينين إلى خارج القطاع.

لكن المكر والخداع الأمريكي لم يمر مرور الكرام على أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، ولم تقابل مظاهر الخلافات الأمريكية الصهيونية من قبل المقاومة الفلسطينة بمحمل الجد، لذلك سقطت المخططات الأمريكية المخادعة وتهاوت عند أول إختبار، فقد أتضح الوجيه القبيح لأمريكا عندما تعاملت مع الرد الفلسطيني، على مبادرة مبعوث الرئيس الأمريكية في المنطقة «سكوت وييكوف»، عندما إتخذت الإدارة الأمريكية النقض«الفيتو» على مشروع مسودة قرار لوقف العدوان الصهيوني على غزة، الفيتو الأمريكي هو عقوبة أمريكية للمقاومة الفلسطينة بسبب رفضها للمبادرة الأمريكية للهدنة المؤقته في غزة، التي لاتخدم إلامشاريع تهجير الشعب الفلسطيني، حتى مشروع المبادرة الأمريكية التي حملها «ويتكوف» هي مخطط تكتيكي أمريكي صهيوني هدفه التأثير على الرأي العام العالمي وخاصة الأوروبي الغربي الذي بدأ يدين المجازر الصهيونية وحرب التجويع في قطاع غزة، لقد سوقت الدعاية الإعلامية الأمريكية في أوساط الحكومات والشعوب الأوروبية، أن حماس هي «التي ترفض مبادرة السلام الأمريكية وتريد مواصلة الحرب، التي تخدم أجندات إيرانية» وكانت التواصلات السياسية الأمريكية خلال الأيام القليلة الماضية مع المسؤولين الأوروبيين تصب في إتجاه إنهاء حالة الغضب الرسمية والشعبية الأوروبية تجاه حكومة كيان العدو الصهيوني.

لاحظوا تصريحات المسؤولين الأمريكين عقب تصويت أمريكيا بالرفض في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار وقف إطلاق في قطاع غزة، برروا ذلك بتصريحات ضد المقاومة الفلسطينة «حماس»، لأنها لم تقبل بالمبادرة الأمريكية.

عندما زار وزير الخارجية الإيراني لبنان ومصر جن جنون كل من الإدارة الأمريكية وحكومة العدو الصهيوني وأنظمة السعودية والإمارات وقطر، لأنهم رأوا في الزيارة تقويض للمخططات التي عملوها في لبنان منذ عدة أشهر، لذلك سارعت أمريكا عن طريق جيش العدو الصهيوني بمعاقبة الحكومة والدولة للبنانية، وتم شن العدوان ليلة عيد الأضحى المبارك على الضاحية الجنوبية لبيروت، لم يكن العدوان يستهدف مصانع للطائرات المسيرة لحزب الله كما زعمت الدعاية الإعلامية الصهيونية، لأنه لايوجد مصانع للطائرات المسيرة لحزب الله في المنازل التي تم قصفها في الضاحية الجنوبية، القصف هو رسالة أمريكية صهيونية خليجية للدولة اللبنانية، بسبب إستقبالهم لوزير الخارجية الإيراني، حكومة كيان العدو الصهيوني رأت في الزيارة تهديد لأمنها القومي، لأن الزيارة تعيد ترتيب صفوف المقاومة الإسلامية اللبنانية«حزب الله».

لكن إيران ردت على الرسائل الأمريكيةوالصهيونية الموجهة ضدها بطريقتها الخاصة، ومنها إرسال إشارات برفض المقترح الأمريكي الذي حمله وزير الخارجية العماني، والخاص بعدم تخصيب اليورانيوم دون %3,7 للأغراض المدنية السلمية داخل الأراضي الإيرانية، وكان أقوى رد إيراني قبل يومين هو ماأعلنته المخابرات الإيرانية بحصولها على وثائق للبرنامج النووي الصهيوني، ذلك الإعلان من قبل المخابرات الإيرانية خلط كل الأوراق الأمريكية والصهيونية والخليجية.

المقاومة الفلسطينة، كان ردها على« الفتو» الأمريكي في مجلس الأمن، هو تنفيذ المزيد من الكمائن والقصف والتفجير للأليات والجنود الصهاينة، على المقاومة الفلسطينة ممارسة المزيد والمزيد من الكمائن والتفجيرات والقتل في الجنود والأليات الحربية الصهيونية، فهذا هو السلاح الوحيد الذي يفشل ويقضي على المؤمرات والمخططات الأمريكية والصهيونية والخليجية التي تهدف للقضاء على المقاومة الفلسطينة وتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى