هو من اضحك وابكى
بقلم _ علي النقشبندي
ونحن على أعتاب عيد الولاية،يوم كمال الدين،وتمام نعمة الله علينا، لا بد لنا من وقفة لمعرفة حال الناس ومواقفهم في الوقت الحاضر والمستقبل بعد ان حاولت السلطات الحاكمة إخفاء هذا الحدث العظيم في التأريخ الانساني،ومحو اثاره،وارغام الناس على عدم قبول هذا الحدث والذي يعتبر بحق اعظم منعطف في تاريخ البشرية المتخمة بالاحداث والصراعات الممتلئة بالفتن والحروب والازمات،والمفعمة بالتحريف والتزييف وقلب الحقائق،لقد كانت حادثة الغدير الحل الرباني الأخير لإيقاف الصراعات الإنسانية على الدنيا الفانية،واخذ الناس شكل الناس الى بر السلام والامان من متاع الدنيا القليل المحدود الى دار القرار اللامحدود( يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآَخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ)لقد اصبح صاحب ذكرى الغدير مولى المتقين على(ع) صاحب الولاية منذ اللحظة التى رفع صاحب الرسالة السماوية يدهش قائلا لكل من حظر الحدث الديني الجماهيري التاريخي الذي أسس له بطل التوحيد ابراهيم(ع) بأمر الله( وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عميق) وذلك قبل اكثر من أربعة آلاف سنة من الان،وكانوا مائة ألف اويزيدون انذاك،مع تنبيههم من قبل الرسول الحادثة واخذه البيعة منهم له ثم قوله (ص)(فليبلغ الشاهد الغائب)(من كنت مولاه فعلي مولاه)ما أعظمك ياعليم وياخبير، يا الهنا وربنا،وما ارحمك من حكيم،حيث اسمعت كل العالم الإسلامي انذاك،ان عليا (ع)هوتمام نعمة الله على العالم اجمع،وكم حاولوا اتباع (ابامره) والذي قال بعد ان ابلس، وحسد، وقاس، وكفر واستكبر وتعنصر( قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ، إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْـمُخْلَصِينَ)ومهما حاول اللعين المنظور الى يوم ألوقت المعلوم،بعد ان باض ووفرخ وفقس في صدور القوم من حسكة النفاق،وأهل الشقاق والنفاق ومساوئ الاخلاق،من إخفاء الحادث ومنع انتشاره.
لولاحدود صوارم أخ
فى مضاربه الخليفه
لنشرت من أسرار ال
محمد جملا لطيفه
واريتكم ان الحسين
اصيب في يوم السقيفه
ونحن مقبلين على الحادثتين وكما عبر الباري عزوجل في كتابه(وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى).
غلب السرور علي حتى أنه
من عظم ما قد سرني ابكاني
يا عين ان الدمع عندك عادة
تبكين من فرح ومن احزان
فهذا فرح الغدير وتلك دمعة كربلاء
وبعد ان صار العالم والتاريخ بأيدينا بعد تطور العلم،لا يمكن بعدها إخفاء حقيقة الغدير،بفضل واقعة كربلاء،حيث ازداد معرفة علي بالتالي حبه وموالاته التشيع له والخروج من الغواية الى الهداية والولاية،ش،والذي نحب ان نسميه الاستبصار.
لما رايت الناس قد ذهبت بهم مذاهبهم
في ابحر الغي والجهل
ركبت على اسم الله سفن النجا
وهم اهل بيت المصطفى خاتم الرسل
فخلوا عليا لي وليا ونسله
وانتم من الباقين في أوسع الحل
والسلام على علي والحسين
والنجف وكربلاء.