الحالة الهستيرية التي يعيشها الكيانُ المجرمُ دليلٌ واضحٌ على الفشلِ والانهيارِ واكتمالِ الحِسبة.

بقلم _ طوفانُ_الجنيد

يومًا بعد آخرَ، ينكشفُ الكيانُ الصهيونيُّ أمامَ العالم، وتُزالُ عنه جميعُ الأقنعةِ، وتبدو الحالةُ النفسيةُ له، ومدى الارتباكِ والفشلِ والانهيارِ.

أينَ يجدُ العالمُ هذهِ التَّركيبةَ الوضعيَّةَ للكيان؟
ليسَ بخافٍ على كلِّ ذي لُبٍّ أنَّهُ من أوَّلِ أيَّامِ انطلاقِ الطُّوفانِ في السابعِ من أكتوبرَ ٢٠٢٣، ظهرَ جليًّا هشاشةُ الكيان، وتحطَّمت أسطورةُ الجيشِ الذي لا يُقهَر، وتمَّ دقُّ أوَّلِ مسمارٍ في نعشِه.
واستمرارُ الطوفانِ هذهِ المُدَّةِ التي تقارِبُ العامينِ من الصُّمودِ، هوَ البرهانُ الحقيقيُّ على أنَّهُ – كما قالَ سيِّدُ المقاومةِ، شهيدُ الإنسانيَّةِ، السيِّدُ حسنُ نصرُ الله، قدَّسَ اللهُ روحَهُ – أوهَنُ من بيتِ العنكبوتِ.
كما أنَّ الأحداثَ والتطوُّراتِ التي رافقَت معركةَ الطوفانِ قدَّمت شهاداتٍ على صدقِ هذه العباراتِ.
العالمُ المتابعُ للأحداثِ يرى تلكَ الإباداتِ الهستيريةَ، والمجازرَ، والمذابحَ، والإجرامَ المُفرِطَ الذي يرتكِبُهُ الكيانُ، وهوَ أكبرُ دليلٍ وأعظمُ شهادةٍ عليهِ، وعلى الحالةِ التي يعيشُها، والانهيارِ الذي يُعانيهِ.
عامانِ وهُوَ يُكابدُ نَفْسَهُ ويكيدُ كيدَهُ، ولم يستطع تحريرَ أسرَاهُ، ولا أن يُمحِيَ الثُّلَّةَ الصَّابرةَ المُجاهدةَ المُقاوِمةَ الفلسطينيَّةَ.
يقفُ كالجذعِ المخلوعِ في وجهِ العاصفةِ، ولهذا تأتي جميعُ تصرُّفاتهِ فاضحةً لهُ.
وإلَّا، ماذا تعني هذه العربدةُ والصَّلَفُ، وتجاهلُ كُلِّ المناشَداتِ الدوليَّةِ، وتجاوزُ كُلِّ القوانينِ الأمميةِ، وإنكارُهُ للحالةِ المعيشيَّةِ التي حلَّتْ في داخلِ الكيانِ؟
مِمَّا زادَ الطِّينَ بلَّةً:
هو كابوسُ العصرِ الإيرانيُّ، الذي أقضَّ مضاجعَ الكيانِ والأمريكانِ، وهوَ ما صرَّحَتْ بهِ القيادةُ الأمنيةُ في إيرانَ عن اختراقِها الاستخباراتيِّ للكيانِ، ونقلِ الكمِّ الهائلِ من المعلوماتِ عنهُ، وعن برنامجِه النوويِّ، ومعرفةِ كُلِّ تفاصيلِهِ، وعددِ شعرِ جسدِهِ، في عمليَّةٍ معقَّدةٍ وخطيرةٍ، وتكنولوجيا قلَّما شهِدَها العالمُ.
في الختام:
وأمامَ استهدافِ السفينةِ الإنسانيَّةِ للناشطينَ الدوليينَ لحقوقِ الإنسانِ (مادلين) ومنعِها من الوصولِ إلى قطاعِ غزَّة، هوَ أكبرُ وأعظمُ دليلٍ على وحشيَّةِ هذا الكيانِ وصَلَفِهِ وقربِ زوالِهِ.
ولابدَّ أنَّ العالمَ قد توصَّلَ إلى حقيقةٍ دامغةٍ: أنَّ هذا الكيانَ الخبيثَ كغدَّةٍ سرطانيَّةٍ في جسدِ الإنسانيَّةِ، وأنَّهُ إلى زوالٍ، كما يتبادَرُ إلى أذهانِ المستوطِنينَ الصهاينةِ أنَّ حِسبةَ الثَّمانيةِ عقودٍ قد اكتملت، وبدأ العدُّ التنازليُّ للزَّوالِ.
ولكلِّ أحرارِ العالمِ المؤمنينَ:
إنَّ اللهَ ليسَ بغافلٍ عمَّا يعملُهُ الظَّالمونَ، وإنَّ النَّصرَ قريبٌ، وإنَّ اللهَ لا يُخلِفُ الميعادَ.
#صبرًا_أهلَنا_في_غزَّة
#النصرُ_قريبٌ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى