الخارجية الايرانية : نخطّط لعقد جولة من المحادثات مع أميركا الأحد المقبل في مسقط
كنوز ميديا – متابعة
الخارجية الإيرانية تحذّر من أنّ جدول أعمال مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يهدف لإضافة اتهامات ضدها، وتشير إلى التخطيط لجولة محادثات جديدة مع واشنطن الأحد المقبل.
أكّد المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الثلاثاء، أنّ ما هو مدرج على جدول أعمال مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمثّل محاولةً “تهدف إلى إعادة إحياء ملفات مغلقة وإضافة اتهامات ضد إيران”.
وأضاف بقائي أنّ احتمال الموافقة على القرار ضد إيران في مجلس المحافظين “يبدو مرتفعاً”، موضحاً أنّ دول الترويكا الأوروبية (فرنسا، بريطانيا وألمانيا) هي من “يدير هذا النهج العدائي”.
وإذ أشار بقائي إلى أنّ سياسة بلاده هي “الحوار وإيجاد حلول”، فإنّه جدّد في الوقت نفسه تأكيد أنّ طهران سترد رداً قوياً ومتناسباً على أي إجراء غير قانوني، ضد مصالحها الوطنية”.
“التخطيط لجولة محادثات الأحد”
في سياق متصل، أعلن بقائي أمس الاثنين، أنّ التخطيط يتمّ لعقد الجولة المقبلة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأحد المقبل، في العاصمة العمانية مسقط.
ويأتي تصريح بقائي بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنّ اجتماعا سيعقد الخميس المقبل، بينما رأى مسؤول أميركي ومسؤول إيراني كبير أنّ عقده في هذا اليوم “غير مرجّح”، بحسب ما نقلته وكالة رويرترز عنهما.
وأضافت الوكالة، نقلاً عن المسؤول الأميركي، أنّ هذه الجولة من المحادثات قد تُعقد الجمعة أو الأحد، ومن المحتمل أن تتمّ في مسقط أو أوسلو، التي يزورها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، الأربعاء، من أجل المشاركة في الدورة الـ22 لـ”منتدى أوسلو”.
وأكّد بقائي أنّ الوثائق الاستخبارية التي استحوذت عليها ايران وتتعلّق بمشاريع الاحتلال الإسرائيلي ومنشآته النووية، “تظهر أنّ الأطراف التي تشكّك باستمرار في البرنامج النووي السلمي الإيراني تعمل بنشاط على تعزيز البرنامج النووي العسكري الإسرائيلي”.
وأكّد المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية أنّ ثمة “مشاركة نشطة، ذات أبعاد كبيرة، لبعض الدول الأوروبية في البرنامج النووي العسكري الإسرائيلي”.
وبشأن دور أوروبا في المحادثات النووية، ذكّر بقائي بأنّ إيران “أوضحت منذ البداية، وخصوصاً منذ بدء المفاوضات، أنّها سعت لحوار مع الأطراف الأوروبية”.
لكنّ هذه الأطراف “ولسبب ما، لم تقدّم أيّ مقترحات بنّاءة فحسب، بل انسحبت أيضاً من العملية الدبلوماسية لأسباب أخرى، ولا ينبغي أن يشكّل هذا الأمر ذريعةً لها، لاتباع نهج هدّام وغير بنّاء”، بحسب بقائي.
“الرد على الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يكون بتعاون أكثر”
أما فيما يخصّ إجراءات إيران في حال موافقة مجلس المحافظين على قرار ضدها، أوضح بقائي أنّ طهران “اتخذت خطوات بالغة الأهمية خلال العام أو العامين الماضيين بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، التي قرّرت بدورها إعداد تقرير أولي سُميَّ “التقرير الشامل”، “تحت ضغط وتأثير سياسي من الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة”.
وتابع بأنّ الدول الأوروبية “استغلت هذا التقرير لإعداد قرار، وربما متابعة البرامج التي خططت لها”، مؤكّداً أنّ الرد على المواجهة “لن يكون بمزيد من التعاون”.
وأضاف: “وضعنا مجموعةً من الخطوات والإجراءات، والأطراف الأخرى على دراية بقدراتنا وإمكانياتنا في هذا الصدد. بالنظر إلى التطورات المستقبلية، سيتم اتخاذ قرار في هذا الشأن، بالتنسيق مع منظمة الطاقة الذرية والهيئات المعنية الأخرى”.
وجدّد المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية موقف بلاده بالتمسّك بحقها في تخصيب اليورانيوم، مشدّداً على أنّه “لا يحق لأي دولة فرض إملاءات على طهران في هذا الشأن”.
“لا مبرر قانونياً لإبقاء النووي الإيراني على جدول أعمال مجلس الأمن”
إلى جانب ذلك، تحدّث بقائي عن مسألة تفعيل الية الزناد ضد إيران، مؤكّداً أنّه “لا يوجد أي مبرّر أو أساس قانوني لإبقاء القضية النووية الإيرانية على جدول أعمال مجلس الأمن بعد تشرين الأول/أكتوبر 2025”.
وتابع: “أيّ إجراء مخالف سيعكس الرؤية السياسية والمسيّسة للأطراف المعارضة”.ع666