يمن الأمس كيمن اليوم

بقلم _ صفوة الله الأهدل

اليمن حاضنة الإسلام الأولى؛ فمن أرضه قامت دولة الإسلام وتأسس المجتمع الإسلامي، بعد أن استقبل اليمنيون رسول الله والمهاجرين أبدوا استعدادًا وتسليمًا لما سيطلبه منهم، فكان أول عمل قام به رسول الله أنه آخا بين المهاجرين والأنصار، فقبل الأنصار ذلك حتى صار كل منهم يقاسم أخيه المهاجر مامعه؛ خدمة للدين ونصرة للإسلام ووقوفًا مع المسلمين المظلومين.

أما اليوم فبقيته السيد/ عبدالملك يجدد ذلك؛ حيث يعمل جاهدًا في أن تستمر هذه المؤآخاة إلى يوم القيامة، فقد آخا بين اليمن وبين غزة، وقد قال سابقًا في أحد خطاباته أننا سنتقاسم الخبز مع الشعب الفلسطيني أما اليوم فالشعب اليمني يقاسمهم الوجع والمحنة التي يعيشونها؛ يُقصفوا كما يُقصف أهل غزة، يُحاصروا كما يُحاصر أهل غزة، تُهدّم بيوتهم كما هُدّمت بيوت أهل غزة، يسقط منهم شهداء كما يسقط شهداء في غزة، أصبحوا بمخوتهم يشاطرونهم ألمهم بشكل مختلف عن العرب والمسلمين؛ على حساب معاناتهم وحياتهم وأوجاعهم ومابقي معهم في هذه الحياة؛ كل هذا نصرة للإسلام والمسلمين، أي ثبات أنزله الله عليهم حتى رضوا أن يصيبهم كل هذا دفعة واحدة ولايتركوا غزة لوحدها!

أعرض عن مغريات الدنيا، ورفض كل الإغراءات التي قدّمها له الأعداء التي لم يحلم بها أنصار الله: تسليم الرواتب، وإعادة الإعمار، ورفع الحصار، وإيقاف العدوان عن بلده، وتمكينه من السيطرة على اليمن بكامله وإزاحه وإبعاد كل الأطراف الأخرى التي صنعوها”الشرعية والانتقالي وداعش ” من الساحة اليمنية كل هذا مقابل ترك ملف غزة فقط! التخلّي عن مساندتها وترك الوقوف إلى جانبها، أي إيمان في قلب هذا القائد وأنصاره حتى رفضوا كل هذا لأجل غزة؟!

ظهر الإسلام بجوهره المحمدي الأصيل من جديد على يد قائد من سلالة النبوة “السيد/عبدالملك بدرالدين الحوثي-يحفظه الله- ” لا إسلام مزيف؛ يترجم العبادات إلى أفعال يحولها من أقوال إلى أعمال في الواقع، يقيم فريضة الجهاد، يساند المسلمين المستضعفين في غزة، ويقف مع المسلمين المظلومين في لبنان، يتضامن مع المضطهدين والمعذبين في سوريا، يتّبع سبيل المؤمنين ويعرض عن سبيل المشركين، يهمه أمر المسلمين ويهتم بقضايا الأمة، ينصر الحق ويخذل الباطل، يوالي المؤمنين ويعادي الكافرين ويبغض المنافقين، يكفر بالجبت والطاغوت ويؤمن بالله وحده دون سواه، يعين حزب الله ويتصدى لحزب الشيطان، يجاهر بقول الحق أمام الطغاة والمجرمين المستكبرين، يصدع بما أمر الله بين الناس، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، يستنهض الأمة ويوقضها من سباتها ليعيد لها شرفها الذي اختصه الله بها دون غيرها من الأمم، يسعى لإصلاح ذات البين، يدافع عن مقدسات الأمة ويعمل جاهدًا على تحريرها من أيدي الأعداء، يريد تحرير رقاب الناس من رق عبودية أمريكا وإسرائيل ولو كلّفه ذلك حياته وما معه في سبيل تحقيق ذلك كأجداده- رسول الله والعترة الطاهرة- حين عرض عليهم الأعداء شتى الإغراءات.

#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء
#اتحاد كاتبات اليمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى