مسرحية السيادة .. وكوميديا الوطنية..
بقلم _ علي رباح
رغم أني لا اؤمن بالوطنية كمفهوم ضيق، والتي تفرض علي أن اتعايش مع عميل منحط او بشري سافل، واتخلى عن شريف ارتقت قامته بين اقرانه من بني الانسان، هذه الوطنية التي رسم حدودها مخمورَين في ساعة تخلي عن كل قيم الله، ورسموها، بأيديهم او بأرجلهم او بشيءٍ آخر اتحفظ عن ذكره .. ويفرح بها التافهون ..
رغم كل هذا القرف الذي تم التنظير له، والتفلسف لأجله بحق الوطنية، سأصبر لأتناول قضيةً غريبةً، لم ار تفسيراً لها، إلا ميل الكثيرين ان يكونوا ضمن القطيع، قطيعهم الخاص، حتى لو كان من دواب الارض او عجولها .. فقط لأجل العلف الملفوف بانتماءات طائفية او مذهبية او سياسية .. او غير ملفوف كما جماعات السفارات وبعض ال ngo’s
القضية بسيطة .. وجداً .. شعب يرفض ان يدخل الغريب الاجنبي الى ارضه دون التنسيق مع جيشه الوطني، مع اني اكره هذه العبارة .. لأنها تحمل الكثير من التكاذب على بعضنا، ففي الجيش شرفاء وفي الجيش عديمي الشرف، وفي قاموسي حتى يكون جيشاً وطنياً وجب عليه أن يكون الى صف المظلوم ودون تحفظ .. ولا ازدواجية في الاتجاهات ..
اذن شعب يرفض ان يدخل الاجنبي الى ارضه، واقصد قوات اليونيفل، وهنا ايضاً كفانا تكاذباً، فهذه القوات لم تكن يوماً الا لحماية اسرائيل او للضغط على لبنان او للتجسس لصالح الاعداء، ولست اؤمن بالضيافة وكرم الاهل والكلام الطيب والهراء تجاه هؤلاء ..
اذن ايضاً، فئة من اللبنانيين تتهجم على الشاب الذي دافع عن حقه وارضه وحتى الاتفاقية التي وقعت عليها الدولة و”سلخ كفاً للمعتدي”، وتنسى كل الاعتداءات الاسرائيلية والتدخلات الاميركية .. ويصبح كف الشاب الحريص .. انتهاكاً للسيادة …
يبدو ان بعض اللبنانيين، الذين لا اتشرف بأن تجمعني بهم حتى ورقة بالية او ستبلى، يوغلون في التماهي مع الاسرائيلي .. ويولغون في المشاركة في دم شعبنا المضطهد من غزة الى كل دولنا العربية والاسلامية ..
امسى هؤلاء بحاجة الى صدمة .. وهي آتية .. وكل آتٍ قريب …