ذو الفقار في زمن الولاية: سبعةُ أركانِ ردعٍ يمنيّة تُسقِطُ أسطورةَ التفوّقِ الصهيوني وتُعيدُ مجدَ الإمامِ عليٍّ إلى سماءِ فلسطين.

    بقلم _ عدنان عبدالله الجنيد أبو الحمزة
(كاتب وباحث سياسي ومناهض للاستكبار العالمي)

مقدمة:

في زمنٍ لا تُخاضُ فيه المعاركُ بالسلاح فقط، بل تُدارُ بعقيدةٍ وفكرٍ واستبصار، يعودُ ذو الفقار… لا كسيفٍ معلّقٍ في ذاكرة التاريخ، بل كصاروخٍ يمضي في جوفِ السماء، يُمزّق أسطورةَ “التفوّق العسكري الصهيوني”، ويكتبُ من جديد ملحمة الولاية الخالدة.
لم يعد الحديثُ عن الردع اليمني ترفًا إعلاميًا أو استعراضًا عاطفيًا، بل بات جزءًا من معادلةٍ استراتيجيةٍ دولية، تُؤرّق مراكز القيادة الأمريكية والإسرائيلية، وتُربك موازين البحر والجو، وترسم واقعًا جديدًا للشرق الأوسط، عنوانه:
“من صنعاءَ إلى حيفا… سيفُ عليٍّ لا يزال مشرعًا، ولكنّه الآن محمولٌ على رؤوس صواريخ.”

الركن الأول: السيد القائد… حيثُ يتحوّل السيفُ إلى صاروخ

السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- لم يكن قائدًا ميدانيًا فحسب، بل صانع رؤيةٍ عقائديةٍ واستراتيجية، جسّد الولاية كما أرادها الإمام علي:
عدلٌ، وقيادة، وجهاد، وتخطيط.
من خلال تطوير منظومة الردع، صار “ذو الفقار” اليمني أكثر من سلاح:

مدى يصل إلى أكثر من 1800 كلم

رؤوس متعدّدة شديدة الانفجار

قدرة على اختراق الدفاعات الجوية المتطورة

وهو بذلك يُعيد للميدان معنى “الحيدرة” الذي لا يُقهر، ويؤكّد أن ولاية علي هي بوابة النصر، وسرّ التغلّب على العدو اليهودي، الذي لا يُهزم إلا بسيفٍ عقائديٍّ من طرازٍ استثنائي.

الركن الثاني: في أيّام الولاية… صاروخ ذو الفقار يُحلّق فوق فلسطين:

كما كانت بدر وخيبر ويوم الجمل محطاتٍ لمجد الإمام علي، جاءت أيام “معركة طوفان الأقصى” لتكون محطةً يُستكمل فيها المسير…
صاروخ “ذو الفقار” حلّق في إيام ولاية أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام ، فوق عسقلان وبئر السبع، وأصاب مواقع حساسة وفق رصد ميداني فلسطيني، بعضها في مناطق حيوية قرب النقب.

إنها رسالة بالغة:
“الولاية ليست تاريخًا، بل حاليّة، وصواريخُنا تعرفُ الطريقَ إلى القدس.”

الركن الثالث: إرباك استخباراتي مركّب… التفكيك الذكي للرؤوس القتالية:

لم يعد الصاروخ اليمني يضرب هدفًا واحدًا.
بل صار يتجزأ في السماء، يُوزّعُ الضربات على أهدافٍ متعدّدة، ويخترق أنظمة الاستشعار الإسرائيلي.

وقد رُصدَ في التقارير العسكرية أن بعض الصواريخ تُطلِق:

شراكًا حرارية مضلّلة

تفكيكًا لرؤوس في السماء يُصعّب رصدها

مساراتٍ غير نمطية تُربك القبة الحديدية

ولذلك، وصفت دوائر أمنية في كيان العدو الأداء اليمني بـ”التهديد المتعدّد المجهول الاتجاه”.

الركن الرابع: سماءُ اليمن… محرّمة على الصهاينة والطيران الأمريكي

سقطت أسطورة التفوّق الجوي حين أجبرت منظومات الدفاع الجوي اليمنية طائرات F-35 الأمريكية على التراجع من سماء الحديدة في بداية عام ٢٠٢٥م.
وقد اعترفت واشنطن أن الطيران أصبح يضطر للطيران على ارتفاعات غير آمنة لتجنّب منظومات “فاطر” و”حيدر”.

لقد أصبحت السماء اليمنية مغلقة بقرار سيادي، فكما صارت الأرض مقبرة للغزاة، بات الفضاء اليمني محرّمًا إلا بإذن اليمنيين.

الركن الخامس: الرئيس المشاط… واضع خطوط النار وحدود السيادة

حين قال الرئيس مهدي المشاط:
“إخراج السفارات من نطاق أهدافناالمشروعة مسألة وقت”،
فقد أعاد تعريف الدبلوماسية بمعناها الردعي.

لم يعد اليمن ينتظر العدوان ليرد، بل يُخطّط، ويُهدّد، ويضع معادلات الردع سلفًا.
وما قاله الناطق العسكري بخصوص ميناء حيفا لم يكن استعراضًا… بل إعلانًا استراتيجيًا بأن المدى مفتوح، والأهداف ليست محصورة، والمعركة خرجت من الدفاع إلى الهجوم السيادي المشروع.

الركن السادس: فشل العدوان البحري على الحديدة… إسرائيل في ورطة بحرية
عباء استخباراتي وافلاس في القيادة الإسرائيلية اللجواء إلى الخيار البحري لقد فشلت البحرية الأمريكية وهي اقوى من الاسرائيلية .
وهنا تُسجَّل اليمن كأول قوة في محور المقاومة تُسقط الأسطورة البحرية الأمريكي ،وسوف تسقط البحرية الإسرائيلية في الأيام المقبلة تمامًا كما سقطت طائراتها في غزة.

الركن السابع: ذو الفقار… مشروع ولاية بالحديد والنار

ذو الفقار ليس مجرد أداة عسكرية، بل هو فلسفة ردع قائمة على مفهوم “الضرب المتزامن المتعدد الأبعاد”،
فحين تتساقط شظاياه على منشآت عسكرية في النقب، أو على منظومات رادارية في عسقلان،
فهو لا يضرب العدو ماديًا فقط، بل يهزّ عقيدته القتالية، ويصنع هزيمة نفسية مسبقة.

ذلك هو نهج الإمام علي: أن تضرب في العمق، وتحسم المعركة في الوعي قبل الميدان.

الخاتمة:

ليست اليمنُ اليوم رقعةً جغرافيةً محاصرة…
بل أمّة مصغّرة تتحدّى إمبراطوريات، وتُعيد تشكيل معادلة الشرق الأوسط، وتُحطّم أساطير العدو الواحد تلو الآخر.

ذو الفقار اليمني ليس صاروخًا فحسب، بل هو بيان ولاية مكتوب بالنار، ورسالة حق تُقرأ على مسامع الطغاة.
من سماءٍ مُغلقة، إلى بحرٍ مُشتعل، إلى وعيٍ عالميّ يتغيّر…
اليمن تصوغُ التاريخ من جديد، وتُعيدُ سيف علي إلى حيث يجب أن يكون: في وجهِ إسرائيل، فوق أرضِ فلسطين، باسم شعبٍ لا يرضى إلا بالحرية والسيادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى