تدشينُ مرحلةٍ خطيرةٍ من التصعيدِ والحصار: القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ تستهدفُ مطارَ اللُّدِّ الصهيونيّ
بقلم _ طوفانُ الجنيد
إنه وفي هذا اليومِ المبارك، الرابع عشر من الشهرِ الحرام، ذو الحجة 1446هـ، الموافق للعاشر من تموز 2025م، قامت القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ وقيادتُها الحكيمةُ بتنفيذِ عمليةٍ عسكريةٍ رادعةٍ نوعيّةٍ تأديبيةٍ ضدّ الكيانِ الصهيونيِّ المجرم، ضمن عملياتها الإسنادية والداعمة لغزة وأبطالِها الميامين وأبنائها المظلومين، وردًّا على استمرارِ العدوِّ الصهيونيِّ في ممارسةِ صلفِه وتعنّتهِ وتوحّشهِ وإجرامهِ في قطاعِ غزة، وإمعانهِ في الإبادةِ والحصارِ والتجويع.
وقد أصدرت القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ بيانًا على لسانِ ناطقها الرسمي، العميد يحيى سريع، حفظه الله:
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم
قال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}،صدقَ اللهُ العظيم.
انتصارًا لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديه، ورفضًا لجريمةِ الإبادةِ الجماعيةِ التي يقترفُها العدوُّ الصهيونيُّ بحقِّ إخوانِنا في قطاعِ غزة، نفذتِ القوّةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً نوعية، استهدفتْ مطارَ اللُّدِّ في منطقةِ يافا المحتلة، وذلك بصاروخينِ باليستيّين، أحدُهما فرطُ صوتيٍّ من نوع “فلسطين2″، والآخرُ من نوع “ذو الفقار”.
وقد أصابَ أحدُ الصاروخينِ مطارَ اللُّدِّ إصابةً مباشرةً، وفشلتِ المنظوماتُ الاعتراضيةُ في التصدي له، وقد حققتِ العمليةُ هدفَها بنجاحٍ بفضلِ الله، وأجبرتْ ملايينَ الصهاينةِ المحتلينَ على الفرارِ إلى الملاجئِ، وجرى توقيفُ حركةِ الملاحةِ في المطارِ.
تؤكدُ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ أنَّ قرارَ حظرِ حركةِ الملاحةِ الجويةِ إلى المطارِ المذكورِ مستمرٌّ، وتجددُ تحذيرَها لما تبقّى من الشركاتِ بأنْ تُسارعَ إلى وقفِ كافةِ رحلاتِها من وإلى المطار.
وردًّا على العدوانِ على الحديدة، فإنَّ القواتَ المسلحةَ اليمنيةَ تُحذرُ كافةَ الشركاتِ والجهاتِ المختلفةِ من الاستمرارِ في التعاملِ مع ميناءِ حيفا، الذي أصبحَ ضمنَ بنكِ الأهدافِ.
وليعلَمِ العدوُّ المجرمُ أنَّ يمنَ الواثقينَ باللهِ، المستندينَ إليهِ، والمتوكلينَ عليهِ، صامدٌ لا ينحني، ووفِيٌّ لا يتقاعسُ أو يتخاذلُ أو يخونُ، ومقدامٌ لا يتراجعُ أو يتنصلُ أو يترددُ، وشامخٌ لا يركعُ إلا للهِ، كجبالهِ الشماءِ الثابتةِ الراسخةِ، لا تهزُّهُ القواصفُ ولا تُزيلهُ العواصفُ.
ولينتظرْ منّا العدوُّ المجرمُ المزيدَ والمزيدَ دعمًا وإسنادًا لإخوانِ الصدقِ والوفاءِ في غزةَ الشموخِ والكبرياءِ والتضحيةِ والفداءِ.
مستمرونَ في دعمِهم وإسنادِهم حتى وقفِ العدوانِ عليهم ورفعِ الحصارِ عنهم.
واللهُ حسبُنا ونِعمَ الوكيل، نِعمَ المولى ونِعمَ النصير.
عاشَ اليمنُ حرًّا عزيزًا مستقلاً،
والنصرُ لليمنِ ولكلِّ أحرارِ الأمّة.
ومن يستقرئ البيانَ بتمعّن، ويحلل ما بين السطور، يجد أنَّ القواتَ المسلحةَ اليمنيةَ قد دشّنت مرحلةً جديدةً من المواجهة، وافتتحت فصلاً خطيرًا من التصعيد، مستخدمةً نوعيةً متقدمةً من الصواريخِ المتشظيةِ ذاتِ الرؤوسِ المتعددة، والتي عجزتْ منظوماتُ الدفاعِ الصهيونيةُ عن اعتراضها أو إسقاطها.
وقد اعترفتْ بذلك جميعُ وسائلِ الإعلامِ الصهيونية، وشاهدَ المستوطنون أعمدةَ الدخانِ تتصاعدُ من داخلِ المطار، مع اعترافِ العدوِّ بوقوعِ إصاباتٍ في صفوفِ المستوطنين نتيجةَ تساقطِ الشظايا على المستوطنات.
أما تصريحاتُ رئيسِ المجلسِ السياسي الأعلى، فقد كانت شديدةَ اللهجة، تحذيريةً للكيانِ وللشركاتِ الملاحيةِ والسفاراتِ الدبلوماسية، وتُعدُّ بحدِّ ذاتها “عمليةً نوعيّةً إعلاميةً وسياسية”، فحواها أنَّ “القادم أعظم”، وأنَّ “الضرباتِ القادمة ستكون ساحقةً ماحقةً، وقويّةً بقوةِ اللهِ وتأييده”، إنْ تمادى العدوُّ الصهيونيُّ في غيِّه وتجبره وعدوانه على غزة وأهلها.
ومن كذّب، فليجرّب.