مجزرة باروحة …. جريمة مروّعة تُعيد فتح ملف الانتهاكات في سوريا
كنوز ميديا – دمشق
في ساعة متأخرة من ليل أمس، استيقظ أهالي قرية باروحة الواقعة في ريف تل كلخ بمحافظة حمص على واحدة من أبشع الجرائم التي سُجلت منذ بداية النزاع السوري. جريمة تُوصف بـ”الوحشية” بكل المقاييس، راح ضحيتها أفراد من عائلة واحدة، بينهم نساء وأطفال، وسط أنباء موثقة عن عمليات اغتصاب وقتل جماعي نفذتها عناصر تابعة لجهاز الأمن العام، بحسب شهادات الأهالي.
📍 تفاصيل المجزرة
المداهمة بدأت حوالي منتصف الليل، حين اقتحمت قوة أمنية مدججة بالسلاح عدة منازل في القرية، واعتدت على سكانها بطريقة همجية، شملت:
اغتصاب نساء أمام أزواجهن، ثم ذبح الضحايا جميعًا.
إعدام ميداني لعوائل كاملة، دون أي مقاومة.
حرق أجزاء من المنازل وترويع الجيران.
حتى صباح اليوم، تأكد مقتل ستة أشخاص على الأقل، جميعهم من عائلة الأسعد، هم:
فهد سليم الأسعد
زوجته (لم يُفصح عن اسمها لأسباب اجتماعية)
ابنهما يوسف فهد الأسعد
ابن أخيه فارس سلمان الأسعد
أم فارس (والدة فارس)
حيدر فهد الأسعد (قُتل قبل يومين في ظروف مشابهة)
الانتماء الطائفي
الضحايا جميعهم ينتمون إلى الطائفة العلوية، ما يُثير تساؤلات حول مدى تورّط النظام نفسه في استهداف أبناء طائفته الذين يُبدون معارضة أو حيادًا سياسيًا.
شهادات من الميدان
شاهد عيان (رفض كشف اسمه):
“كانت الليلة سوداء… اقتحموا البيوت وسمعنا صراخ النساء والأطفال. في الصباح لم نجد إلا الجثث والدماء في كل مكان.”
ممرض في مشفى تل كلخ:
“وصلت إلينا جثث مشوّهة، وبعضها يحمل آثار تعذيب واضح واعتداءات جنسية.
تُصنّف هذه الجرائم وفق القانون الدولي ضمن:
جرائم ضد الإنسانية
انتهاكات جسيمة لاتفاقيات جنيف
استخدام الاغتصاب كسلاح حرب
غياب ردود الفعل الرسمية
حتى لحظة إعداد التقرير، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجهات الحكومية السورية، في حين يلتزم المجتمع الدولي صمتًا مُريبًا، رغم وضوح البعد الإجرامي والطائفي لما حدث.
دعوات للمحاسبة
منظمات حقوقية سورية ودولية دعت إلى فتح تحقيق عاجل بإشراف أممي.
محامون سوريون في المنفى يعملون على توثيق الحادثة لتقديمها إلى محكمة الجنايات الدولية.
دعوات للتظاهر والاحتجاج بدأت تظهر في مدن أوروبية تضم جاليات سورية كبيرة.
نداء مفتوح
“ما حدث في باروحة ليس مجرد حادث عابر… بل جريمة العصر، ووصمة عار على جبين كل من سكت أو برر أو تجاهل. دماء النساء والأطفال لن تذهب سُدى، والعدالة قادمة لا محالة.”