لا داعي للخوف، لا داعي للقلق، وامضوا بنور الله القائل:﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحَآدُّونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓ أُوْلَٰٓئِكَ فِي ٱلۡأَذَلِّينَ كَتَبَ ٱللَّهُ لَأَغۡلِبَنَّ أَنَا۠ وَرُسُلِيٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٞ﴾
بقلم _ طوفان الجنيد
ما دام ونحن مع الله، وفي معيّته، مؤمنون به، ومتوكّلون عليه، وله محتسبون، وبحبله مستمسكون، ولأوليائه متولّون، وبهُداه قائمون، وله بايعون، وفيما عنده راغبون، وفي سبيله ثابتون، ولوعده مصدّقون، فهَيْهَاتَ هَيْهَاتَ أن نخاف أو نقلق أو نستفزّ من بعض الاستعراضات العدوانية، وإرهاصات الأحداث الجارية، والسياسات التآمرية، والتهديدات العدوانية لرأس الشر والإجرام والاستكبار والغطرسة، للعدوّ الصهيونيّ الأمريكيّ!
لأنّا بالله نحن الغالبون، لأنّا تولّينا الله ورسوله، والإمام عليًّا، وأعلام الهدى من آل بيت المصطفى، صلوات الله عليه وآله.
الاستنفار والاستعداد التام، والجهوزية العالية في القواعد العسكرية، والقرارات الترامبية بإخلاء بعض البعثات الدبلوماسية وتحريك القوات العسكرية، ليست إلا من باب إملاء بعض الضغوطات السياسية التي يمارسها المعتوه “ترامب”، لعله يحصل على بعض التنازلات الإيرانية في المفاوضات النووية، والخضوع لها، والنزول عند رغباتها، فقط لا غير. لأنه يعلم عواقب ونتائج تهوره إن غامر وأشعل حربًا أو مواجهة مع إيران ومحور المقاومة.
لم تَعُدْ للاستكبار أيُّ هيبة أو هيمنة بعد الطوفان وبأس اليمن!
حقيقةٌ ساطعة، لا شكّ فيها ولا ريب، وقد شهدها العالم بأعينه المجرّدة، وذاق طَعمَها الأمريكيّ والصهيونيّ، سواءٌ في معاركه في غزّة، وما يُكابد هناك طوال عامين من المنازلة، أو في حماقته في المعركة البحرية مع اليمن، وكيف خرج منها ذليلًا صاغرًا، وحجم السقوط المُدَوِّي لهيبته، والخسارات الكبيرة التي مُني بها!
فإذا كان هذا مع ثُلّة من المؤمنين الثابتين الصادقين في غزّة أو في اليمن، الذين لا يرتقون إلى مستوى دول، بل كما يسمّونهم “ميليشيات إيرانية”، فكيف بإيران بكاملها؟! وما تمتلكه من قوّة ردع قوية وكبيرة وعظمى؟!
في الختام:
لا تأبهوا بتصرّفات واستعراضات تلك القِشّة، ولا يصرفنّكم شيء عن الجبهة الأساسيّة: غزّة… وما أدراك ما غزّة!