ذكرى الغدير فرصة مهمة لغربلة المسلمين!
بقلم _ إيمان شرف الدين
لم تكن حادثة الخيانة ليوم الغدير بالمحطة العابرة وحسب، بل كانت وما زالت الثغرة التي تمكن من خلالها أعداء الله، واعداء رسوله من التغلغل داخل صفوف المسلمين، والعبث بسلوكياتهم، وثقافتهم، بل وتشويه معتقداتهم، وانتماءاتهم، في طرائق من تزييف التاريخ، والكذب على شخصيات طاهرة، كشخصيات أهل البيت ، عليهم السلام، وإلفاق التهم حول كل من استضل بضلالهم، وولاهم، وصار من شيعتهم ومحبيهم، لتكون النتيجة هي أن يحكم المسلمين، ويقود زمام أمورهم حفنة من أهل الضلال والباطل، من أصحاب من نقضوا يوم الغدير، والتفوا عليه، وأقاموا خيانته إلى يومنا هذا.
اليوم، تمر ذكرى الغدير على الأمة الإسلامية، على واقع مر، وتخاذل أمر، من قيادات هذه الأمة، والصحيح أنهم ليسوا أبداً بقيادات، ذلك أنهم لم يقودوا الأمة أبداً، بل هم من تسببوا في واقعها المر، من خلال تخاذلهم، وولاءاتهم لأعدائها، بل وأكثر من ذلك، تجرأهم على الدين، وتغييبهم للثقافة القرآنية، هذا كله يعد نتيجة واحدة من نتائج تكالب الماضي، والخيانة الماضية، على ما أمر به الله، ورسوله.
ما يحدث في غزة اليوم، هو ما يستوجب القيام من جديد بيوم الغدير الأغر، ما يستوجب سحب رخصة الحكم من هؤلاء الحكام العرب الأنذال، وتسليمها فورا لمن يستحق، لمن هو كالإمام علي عليه السلام، في إيمانه، وإخلاصه، وولائه.
عليه، لتكن ذكرى الغدير اليوم عظيمة بحجم وعظمة رسول الله والإمام علي، لتكن هي الغربال الأول الذي يغربل به المسلمون اليوم، فيعرف المؤمنون منهم، وأخيراً لتكن هذه الذكرى المهمة فرصة لمساندة ومناصرة غزة، من خلال إخراج كل من هم من بقايا وتراكمات خونة يوم الغدير من أمة الإسلام والمسلمين، حينها فقط سيتحقق بإذن الله نصر غزة، وستتم بعونه تعالى نهاية العدو.
#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء
#اتحاد كاتبات اليمن