من كنت مولاه فهذا علي مولاه
بقلم _ د.علي عبدالله الدومري
الإمام علي شخصية إسلامية عسكرية وعلمآ إسلامي بارز نشأ وتربى وتعلم وتتلمذ على يد رسول الله محمد صلوات الله علية واله، ورافق وصاحب وناسب وصاهر وجاهد وصد الشرك والمشركين والمنافقين والمرجفين مع معلم البشرية الرسول الأعظم محمد إبن عبدالله صلوات الله عليه وعلى اله الاخيار والأطهار.
فمثلت سيرة الإمام علي مدرسة إيمانية جهادية عسكرية علمية استفاد منها الإسلام وساهم سيف الإمام علي وثباته في مقارعة الطغاة وصناديد قريش في تثبيت الدعوة الاسلامية وإنتشارها في كل أرجاء المعمورة.
الإمام علي شخصية عرفت بالدهاء والكرم والشجاعة والبسالة والفصاحة والبلاغة والحياء والوقار والعلم وسيرته اليوم مرجع لكل باحث عن الإسلام المحمدي الاصيل الذي ربى رجال اشداء على الكفار رحماء بينهم شجعان أهل بلاغة وفصاحة لهم صولات وجولات لاينامون الا والحق منتصرآ وجياد وخيول الاسلام تكبر وتزمجر وهم على ظهورها فاتحين للمدن والامصار والديار.
فكم نحن اليوم محتاجون للتزود والاستفادة من سيرة أعلام الإسلام الأوائل ومنهم الإمام علي قاهر الكفر والنفاق وقاتل الفجرة والاباطرة وتربية وتنشئة أجيالنا على معرفة التاريخ الاسلامي واعلامه الذين ملئو الدنياء عدلا وكرمآ ووقارآ وغيرتآ على دين الله ومحارمه وناصرو الإسلام وثبتو دعائمه وأركانه.
السلام على الإمام علي وصي رسول الله وزوج البتول الطاهرة العفيفة الزهراء ام الحسن والحسين احفاد رسول الله عليهما السلام من قال فيه الرسول الكريم في عام الغدير الله مولاي وأنا مولى المؤمنين فمن كنت مولاه فهذا عليا مولاه ورفع بيده من على أقتاب الإبل لتشاهد الجموع الحاضرة في المكان.
رسول الله كان يعلم ان ولاية الامام علي ستنصر الأمة وستحافظ على دين الإسلام وقيمة السمحاء العادلة كيف لاوعلي القران والقرأن مع علي، نعم كان الإمام علي يتكلم بالقرأن في كل شئون الحياة وكان يجيد الشعر والأدب البليغ كان يخطب خطبتآ بحرف الألف حتى تنتهي الخطبة قمة البلاغة والفطنة كان سيفه الشهير ذوالفقار يروغ الكفار وأعداء الإسلام وينكل بهم أشد تنكيل.
قاتل مع رسول الله وتحاصر وثبت وصمد وصدق فعرف صدقة نبي الاسلام وسلمه الراية وكل الصحابة حوله قائلا لأعطين الراية غدآ لرجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله وتم تسليمها للإمام علي البطل الشجاع الكرار.